رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لوجه الله

 

بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلية في الحديث مجدداً عن تعويضات أملاك اليهود في 8 دول عربية.. أولها مصر بالطبع.. قدرت تلك التعويضات بـ250 مليار دولار.. وما أعلمه عن دولة الاحتلال أن ما تعلن عنه بالتأكيد ليس هو ما تريده.. عادة ماتكون مناورة للإرباك وتمرير مطامع أخرى.. فهل نحن مستعدون لحملة الابتزاز الإسرائيلية الأمريكية وهوجة ترامب القادمة؟

أما ملف التعويضات المزعومة.. فلا مفر من مواجهته بملف مقابل.. ما بين عقارات باعها يهود مصر بالفعل أو طالها التأميم.. وتعويضات ضحايا مدرسة «بحر البقر».. وسكان مدن القناة الثلاث وكل المناطق المدنية التي طالتها يد الإجرام الإسرائيلية.. وذلك بجانب ثروات سيناء النفطية والتعدينية والأثرية التي تم نهبها.

وأخيرًا يكفي أن يتصدر السيد «معيط» لهذا الملف.. فلدية من افتكاسات الضرائب والرسوم ما يجعل اليهود يلعنون ساعة دخولهم مصر منذ زمن النبي يوسف عليه السلام.

أما صفقة القرن.. «ما يهمني فيها» هو عملية تبادل الأراضي «الغامضة».. فالبديل المنطقي عند طرحها صراحة.. أن توفر الولايات المتحدة بنفسها تلك الأراضي.. خاصة أن مساحة الصحاري الأمريكية تعادل 29 مرة مساحة فلسطين التاريخية بأكملها.. فصحراء سونورا أوجيلا وحدها على الحدود مع المكسيك تزيد على 300 ألف كيلومترمربع.. أي 11 مرة مساحة فلسطين.. فالصفقة أمريكية بامتياز.. وهي الأكثر تحمساً لإنجازها.. كما سيضمن هذا الطرح لها المزيد من مليارات الخليج التي تعشقها.. ولتقيم لهم «هناك» ما تشاء من مطارات وموانئ دون احتكاك مع إسرائيل.. وليدركوا أن وجود دولة للغزاوية بالقرب من وطنهم المسلوب لن يجلب الأمن لإسرائيل، ويعني استمرار الصراع.. «والأرض لله كما يقولون هم».. هذا إن كانت أمريكا صادقة في مزاعمها عن إنهاء الصراع.. وبالطبع كل هذا مرهون بموافقة الفلسطينيين أصحاب الأرض أولاً وأخيراً، وليكن الخيار بين البقاء في وطنهم أو وطن جديد على أراضي راعية السلام.
 

[email protected]