رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

هذا الخائن الكذوب.. صار رمزا للفُجر فى ليّ الحقائق وإطلاق التصريحات المتناقضة والهزيلة التى تعكس مأزق دويلته المارقة المتقزمة المنبوذة التى سخرت أموالها لصناعة الإرهاب.. وفتحت أراضيها لعصابات ومرتزقة التطرف ولجيوش الاستعمار الامبريالى الجديد.. ثمنا لكسب ود «الكاوبوى الأمريكي» الذى إذا تخلى عنهم لما جلس حكامهم يوما واحدا على عروشهم.

•• عن حمد بن خليفة أتحدث

ذلك الحقير الذى خرج قبل أيام قليلة بحوار تليفزيونى يقطر كرها وسفالة وتطاولا على مصر وشقيقاتها دول الخليج الثلاث التى تشكل تجمع «الرباعى العربي» الرافض للسياسات القطرية المشينة.. وزاعما أن مصر تحدد علاقاتها السياسية بـ«الآلة الحاسبة» بسبب حاجتها إلى المال.. وأن أغلب الدول العربية تتقرب من إسرائيل «لاعتقادها أن المدخل إلى واشنطن يمر عبر إسرائيل».

هذا الحديث أقل ما يوصف به هو أنه تجسيد حى للمثل المصرى الدارج «الـ.... تلهيك واللى فيها تجيبه فيك».. فهذا الذى يزعم أن مصر تبيع مواقفها مقابل المال.. هو نفسه من ترك حكام بلاده جيوش الشرق والغرب تنتهك شرف أراضيه وتستبيح ترابها.. وتبتز أموالهم بزعم توفير الحماية لهم.. بينما هم يقومون بدور «الزبال» الذى يجمع قمامة جنودهم.. حسبما كشفت عنه وثيقة الاتفاق العسكرى السرى المبرم بين أنقرة والدوحة.. والذى بموجبه تنتشر قوات من الجيش التركى على الأراضى القطرية منذ منتصف.. عام 2017.. والذى فضحه موقع إخبارى سويدى قبل أيام.

•• اتفاق العار

يُلزم قطر بتقديم قائمة طويلة جدًا من الخدمات المجانية للجنود الأتراك.. لم يسبق أن وافقت عليها أية دولة أخرى.. ابتداء من تأمين السيارات والوقود والصيانة ووصولًا إلى إلزام القطريين بتنظيف المنازل والمبانى التى يقيم فيها الأتراك وجمع أكياس القمامة التى يخلفونها وراءهم فى شوارع الدوحة.. وكذلك مكافحة الحشرات، وتقديم الخدمات اللازمة للمبانى التى يقيم فيها الجنود الأتراك، وغسيل وكيّ ملابسهم»..

أى أن هذا الاتفاق يتحول به «حمد» وأمثاله وكل العاملين بالنظام القطرى إلى «زبالين» و«غسالين» و«مكوجية» ومكافحين للصراصير والبق والبراغيث وباقى الحشرات لدى جنود «الاحتلال العثمانلي».. تصوروا..!!

•• ليس هذا فحسب

بل إن هذه الاتفاقية السرية تتضمن أيضا بنودًا تمس السيادة على الأرض.. بحسب الموقع السويدى «نورديك مونيتور».. حيث يتضمن الاتفاق أن القوات التركية التى تنتشر على الأراضى القطرية لها الصلاحية المطلقة فى استخدام كافة أو أغلب المنشآت الحيوية فى البلاد.. ومن دون الحاجة للحصول على الموافقات المسبقة من الجهات القطرية المختصة.!!.

وكذلك ينص الاتفاق على السماح مسبقًا للطيران العسكرى والمدنى التركى بأن يستخدم أجواء قطر بحرية مطلقة.. ومن دون أى إذن مسبق ومع إعفاء كامل من أية رسوم.. وهو الأمر الذى ينطبق أيضا على المياه الإقليمية والمناطق البرية..!!

وبموجب هذا الاتفاق السرى لا يستطيع القطريون محاسبة أى جندى تركى بأرضهم.. كما لا تستطيع السلطات القطرية الدخول أو الخروج أو التحكم أو التدخل بالمبانى التى يستخدمها عناصر الجيش التركى الذين ينتشرون على الأراضى القطرية.. وهو ما يعتبر انتهاكًا إضافيًا لمعايير السيادة المتعارف عليها فى كل أنحاء العالم.

ثم يأتى هؤلاء الذين باعوا أرضهم وشرفهم وتنازلوا عن سيادتهم على أراضيهم لمن يدنسها وينتهك حرماتها.. ويقذفون أسيادهم فى مصر بالباطل.. ويتهموننا ببيع مواقفنا السياسية..!!

•• أما عن قطر وإسرائيل

فحدث ولا حرج.. إذ إن هذا الأفاق الذى يتهم الدول العربية بالتقرب من إسرائيل تزلفا للأمريكان.. هو نفسه الذى اشتهر بأنه «عرّاب الصهاينة».. ومهندس «الهرولة القطرية» تجاه تطبيع العلاقات مع اسرائيل.. تلك التى فضحها الاسرائيليون عندما كشفوا «ان قطر كانت البادئة، والأحرص والأكثر تمسكًا بالعلاقات مع إسرائيل أكثر من تل أبيب نفسها».

كما فضح الإعلام الإسرائيلى اللقاءات السرية التى جمعت حمد بن جاسم عندما عمل وزيرا للخارجية ورئيسا لوزراء قطر.. ومنها لقاؤه مع وزيرة خارجية إسرائيل السابقة «اللعوب» تسيفى ليفنى يوم 15 سبتمبر عام 2005 فى أحد فنادق نيويورك.. حيث نقل «بن جاسم» إلى ليفنى رسالة مفادها أن بناء علاقات دبلوماسية بين قطر وإسرائيل لا يشترط إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس..!!

وهذا «الحمد» أيضا هو الذى زار تل أبيب فى عام 2001 والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى اريل شارون ووزير  الخارجية شيمون بيريز.. وعندما فضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الزيارة السرية.. زعمت قطر أن الزيارة جاءت «لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية».. كما أن هناك العديد من اللقاءات السرية والعلنية أيضا التى عقدها حمد مع مسئولين اسرائيليين.. والتى لا يتسع المجال هنا لحصرها..!!.

•• من أجل ذلك كله

لا نستغرب هذا التطاول الفج من هذا «الحمد» وأمثاله من «أهل العيب».. فليس غريبا أن يصدر مثل هذا الكلام القبيح ممن سبق له أن نعت أهله بالنعاج.. وقال: «إن إسرائيل ذئب شرس وسط قطيع من النعاج.. ليس لقوة الذئب وإنما لضعف النعاج التى تحيط به».. ولا يستحق الا نرد عليه بالقول: «صدقت يا كبير النعاج».