عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

استكمالاً للحديث عن ابن حزم الأندلسي وهو مجتهد مطلق، وإمام حافظ، كان شافعى الفقه، فانتقل منه إلى الظاهرية، وافق العقيدة السلفية فى بعض الأمور من توحيد الأسماء والصفات وخالفهم فى أخرى وكل ذلك كان باجتهاده الخاص، وله ردود كثيرة على الشيعة واليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج.

أصل ابن حزم ما يعرف عادة بالمذهب الظاهرى وهو مذهب يرفض القياس الفقهى الذى يعتمده الفقه الإسلامى التقليدي، وينادى بوجوب وجود دليل شرعى واضح من القرآن أو من السنة لتثبيت حكم ما، لكن هذه النظرة الاختزالية لا توفى ابن حزم حقه، فالكثير من الباحثين يشيرون إلى أنه كان صاحب مشروع كامل لإعادة تأسيس الفكر الإسلامى من فقه وأصول فقه.

كان الإمام ابن حزم ينادى بالتمسك بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة، ورفض ما عدا ذلك فى دين الله، لا يقبل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة التى يعتبرها محض الظن.

يمكن أن نقلّص من حدّة الخلاف بينه وبين الجمهور، حول مفهوم العلة وحجيتها، إذا علمنا أن كثيرًا من الخلاف قد يكون راجعاً إلى أسباب لفظية أو اصطلاحية وهو ما أشار إليه ابن حزم بقوله.   

والأصل فى كل بلاء وعماء وتخليط وفساد، اختلاط الأسماء، ووقوع اسم واحد على معانٍ كثيرة، فيخبر المخبر بذلك الاسم، وهو يريد أحد المعانى التى تحته، فيحمله السامع على غير ذلك المعنى الذى أراد المخبر، فيقع البلاء والإشكال.

 

جرأته وخصومه

كان ابن القيم شديد التتبع لآثار وكتب ابن حزم، وكان يصفه بمنجنيق العرب أو بمنجنيق الغرب.

وكانت الناس تضرب المثل فى لسان ابن حزم، فقيل عنه: «سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقان، فلقد كان ابن حزم يبسط لسانه فى علماء الأمة وخاصة خلال مناظراته مع المالكية فى الأندلس، وهذه الحدة أورثت نفورًا فى قلوب كثير من العلماء عن ابن حزم وعلمه ومؤلفاته، وكثر أعداؤه فى الأندلس.

وتعرضه لفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم، مكن هؤلاء أن يؤلبوا عليه المعتضد بن عباد أمير اشبيلية، فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه، وفرض عليه ألا يغادر بلدة أجداده منت ليشم من ناحية لبلة، وألا يفتى أحد بمذهب مالك أو غيره، كما توعد من يدخل اليه بالعقوبة، وهناك توفى سنة 1064م، ولما فعلوا ذلك بكتبه تألم  كثيرا فقال وقد حرقت مؤلفاته.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد