رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ــ صديقى الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا له مقولة.. «نحن حتى الآن لم نحارب الإرهاب، بل نحارب الإرهابيين، فالإرهاب فكر وليس أشخاصا».. عن نفسى أقول د. عصام على حق فى مقولته، لأننا حتى الآن لم نتصد للأدوات المستخدمة فى الإرهاب، ولذلك كان الرئيس السيسى على حق عندما بح صوته وهو يطالب بتغيير الخطاب الدينى وللأسف لم نسمع أن علماءنا الأفاضل خرجوا علينا بخطاب دينى معتدل لا يساند الفكر المتطرف، ولم يخرج علينا من يحمل فتوى صريحة لا تجيز ارتداء النقاب، مع أن معظم المتطرفين الذين يدعمون الإرهاب يستخدمونه فى إخفاء معالمهم، وكم من الجرائم ارتكبت وكان النقاب وراء كل جريمة، ولا أعرف لماذا لا تتدخل الدولة وتمنع ارتداءه مع أنها تعرف أن النقاب ليس فرضا، وليس كل من ترتديه من أخواتنا المسلمات لها علاقة بالإرهاب، هن فى تصورهن أنه مكمل للحجاب، مع أن العقل والمنطق يقول أنه عندما يتحول هذا النقاب إلى أداة من أدوات الإرهاب، تتخلى عنه المرأة المسلمة عملا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام «وتجنبوا الشبهات.. »

ــ وهنا يأتى السؤال، لماذا نبيح للمرأة المنقبة أن تقود السيارة وهى تعلم أنه لو استوقفها رجل المرور فى الشارع وسألها عن رخصة القيادة ورخصة السيارة، وأراد أن يتحقق من شخصيتها سترفض أن ترفع الحجاب ليرى وجهها، والذى يؤسف له أن المرور يعرف هذه الحقيقة ومع ذلك يمنح المنقبة رخصة قيادة.. والسؤال هنا لماذا نبيح ارتداءه ونسمح به فى الوظائف الحكومية، مع أن الجامعات بحكم المحكمة منعته بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، حتى كليات الطب نجحت فى خلعه، وهذه دلالة على أن النقاب ليس فرضا..

ــ أذكر فى أحداث سبتمبر وقت أن انقلب الأمريكان والأوروبيون على المسلمين المقيمين فى الخارج، صدرت فتاوى من رجال الدين المتشددين يطالبون النساء اللائى يرتدين النقاب بخلعه فورا حتى لا يتعرضن للأذى من الامريكان أو الاوروبيين، ووقتها خرجت الصحف فى بلادهم تحمل رسومات لخيم متحركة يصورون المرأة المنقبة كخيمة سوداء تتحرك فى الشارع، وفى فرنسا منعت الطالبات المنقبات وصدرت أحكام أيدت القرار.. وفى ألمانيا حدث أن المصرية هالة محمد عبد الملك رفضت أن تخلع النقاب فى المطار لضابط الجوازات، فمنعها دخول البلاد وعندما لجأت للمحكمة أصدرت المحكمة حكمًا بعدم دخول النقاب إلى ألمانيا.. والعجيب أن المصرية الآن بلا نقاب..

ــ أنا لا أتشكك فى وطنية من ترتدى النقاب، لكن اعتبارات أمن أى بلد فوق العادات.. مع أنه معلوم كيف يستخدم النقاب فى معظم الجرائم.. وكم من أزواج اكتشفوا جرائم خلقية تتخفى وراء النقاب.. ومع أن أغلبية أزواج المنقبات سعداء بتنقيب زوجاتهم.. ومن المدهش أنك ترى الزوج فى المصيف يرتدى الكاجوال والشورت وساقاه مكشوفتان للعامة وزوجته بجواره مغطاة بالسواد من رأسها إلى قدميها.. ولك أن تتخيل المنظر.

ــ الشىء الذى اريد أن ألفت النظر اليه هو ظاهرة تحجيب الاطفال فى المرحلة الابتدائية، ما ذنب طفلة فى الخامسة من العمر ان ترتدى على رأسها طرحة بيضاء منذ طفولتها، لو أن هذه الطفلة سألت أمها هل يا أمى عندما كنت فى سنى كنت ترتدين الحجاب، مؤكد أن الأم ستقول لا.. إذن لماذا نقتل الطفولة البريئة وننتزع منها ارادتها فى سن مبكرة ونجبرها على ارتداء الحجاب قبل أن تتمتع بطفولتها، إن معظم بناتنا فى الجامعات ارتدين الحجاب بإرادتهن فلماذا لا نترك أطفالنا إلى سن تسمح بتقرير مصيرهن بإرادتهن.. زوروا أى مدارس ابتدائى وخاصة مدارس البنات ستجدون الحجاب الأبيض جزءا من يونيفورم المدرسة، مع أن الحجاب لم يظهر فى مصر إلا بعد الثورة الاسلامية فى ايران ونجحت الشيعة فى تصدير التجربة الخومينية بتعميم الحجاب فى عدد من البلاد العربية، وركزت الشيعة على مصر، مع أنه على أيام أمهاتنا لم يكن الحجاب معروفا ولا يستطيع أحد أن يتشكك فى اسلام امهاتنا، فأمهاتنا فاضلات، متدينات، صالحات.. الصلاة قبلتهن، واستطعن إعداد الرجال الذين يقودون هذا المجتمع الآن بغير حجاب..

ــ وحتى لا يفهمنى أحد بالغلط أنا لا أقترب من الحجاب فكل مسلمة وشأنها، لكنى متعاطف مع البراعم الخضراء، الطفولة البريئة التى لا تستطيع أن تقول لا للحجاب.. لذلك أقول أعطوا هذه الطفولة حقها فى الحياة.. وارفعوا الحجاب الأبيض من على رؤوسهن.

 

[email protected] com