رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

لا أنا خايف من العام الجديد، ولا عمرى خفت من بكرة.. بكرة بإيد اللى خلقه.. وعندى يقين بأن مصر هتعدى لبر الأمان.. وعندى يقين بأن بكرة أفضل على المستوى العام والخاص.. لا قاعد وحاطط إيدى على خدى، ولا خايف من اى شيء فى علم الله.. لا أتوقف عند الحوادث الصغيرة، ولا أفسد فرحتى بالعام الجديد.. هناك نقطة مضيئة فى آخر المطاف دائماً وأبداً!

وباختصار مش خايف.. وأنا أخاف من إيه، وانا أعمل أقصى ما عندى.. مش خايف لأنى تركت «حمولى» على الله.. اتركوا حمولكم على الله ولا تتواكلوا.. اعملوا كل ما بوسعكم واتركوا الباقى على الله.. هو يدبرها كيف يشاء بعلمه ورحمته وحكمته.. لا تقل إن الاقتصاد العالمى مهدد.. قم من النوم من تحت اللحاف هذه أول خطوة لهزيمة «المستحيل».. أن تعمل!

فلا تتخيلوا أننى أصبحت درويشاً.. بالعكس.. أصبحت أكثر يقيناً.. أصبحت أكثر حكمة.. واكثر قدرة على استيعاب حوادث الزمان.. مش خايف على رزقى.. علمت أن رزقى لن يأخذه غيرى فاطمأن قلبى.. لن تموت نفس قبل أن توفى رزقها وأجلها.. أحسنوا فى الطلب.. الرزق ليس المال فقط.. صحتك رزق وأولادك رزق.. تحسس مواطن الجمال فى حياتك أولاً!

ولا ترهن اليوم من أجل الغد.. استمتع بيومك.. واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.. واعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً.. ليس هذا كلاماً إنشائياً بالمناسبة.. خذوا تجربة الناس بعمق.. لا تيأسوا.. لا تتصوروا ان حادث قنبلة كنيسة الهجانة سيوقف مسيرة عيد الميلاد.. حادث البطرسية بعدد الضحايا فيه وعدد الشهداء والمصابين لم يوقف عجلة الزمن.. الأيام ستمضى!

صحيح نحن نحزن على «الشهداء» من أبنائنا البواسل.. لكن هناك نقطة مضيئة فى الحكاية.. شيخ المسجد يحمى الكنيسة، والضابط المسلم يذهب ضحية، وطلاب الأزهر يطاردون الإرهابى.. هذه هى مصر.. مصر العظيمة.. فقدت مئات الكنائس منذ الثورة.. وفقدت مئات الشهداء.. لا ركعت ولا خارت ولا انزوت.. إنما تفعل كل ذلك وهى «صامدة» فى وجه الإرهاب!

فلماذا أفكر فى بكرة؟.. بكرة سيأتى معه رزق بكرة.. ورحمة بكرة.. يد الله الحانية سوف تغمرنا بالعطف والخير والرحمة.. مهمتى أن أعمل قدر استطاعتى.. وأن أجتهد وأزرع وأصنع.. غير ذلك عند الله.. الله الذى فجر الغاز من تحت اقدامنا فى حقلى ظهر ونور.. والذى فتح «كنز الماس».. لن يتركنا أبداً لمن يبيع ويشترى فينا من بلاد الشرق والغرب!

لا تتخيل أننى أبيع لك الوهم و«المخدرات» حتى تهدأ نفسك.. إنما أتحدث عن نفسى.. عمرى ما أحسست بالخوف.. بطبعى متفائل أننى سأحقق شيئاً.. الدنيا لا تعطى الكسالى.. اعملوا أولاً!