رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

الجرثومة القاتلة جسدها الإخوان عبيد السلطة، فهى الحلم الذى يسكنهم والذى لن يتخلوا عنه.

وفى سبيل تحقيقه لا يتورعون عن استخدام كل الأساليب بما فيها القتل والإبادة.

ولقد جاءتهم الفرصة السانحة فيما أطلق عليه تجاوزاً ثورات الربيع العربى فعبؤوا الجهود وسارعوا باستغلالها وإشعالها لتتحول إلى جحيم مستعر كانت له تداعياته الكارثية على أكثر من دولة عربية.

رأيناهم فى مصر كيف ركبوا موجة ثورة 25 يناير 2011 ليحرفوها عن مسارها ولتدخل مصر فى حومة الفوضى الهدامة وعمليات العنف والإرهاب، حتى بعد انكسارتهم فى مصر وتعرض قادتهم للإقصاء لا يزالون يحاولون العودة للمشهد السياسى والتلاعب بمقدرات الشعوب بالدخول فى صفقات مشبوهة من أجل تحقيق بغيتهم فى السيطرة على السلطة.

وفى تونس رأينا المشهد أيضاً ينضح بالوجود الإخوانى ممثلاً فى حزب النهضة والذى يمثل الجناح السياسى للجماعة الباغية فى تونس.

ورغم أنه لم يحصل على الأغلبية فى الانتخابات البلدية إلا أن الإخوان يستمرون فى محاولة القفز مجدداً على الصفوف الأمامية فى الحكم.

حدث نفس السيناريو فى ليبيا أيضاً، فرأينا محاولة الإخوان فى اقتحام المشهد السياسى هناك والتلاعب بمقدرات الشعب، بل إن بعضهم حاول تحقيق مكاسب شخصية والاستحواذ على مناصب على حساب الشعب، وذلك عبر الجلوس مع قادة الميليشيات المسلحة.

ورغم أن الشعب فطن إلى ألاعيب هذه الفئة الباغية المشبوهة وكشف دورها وأماط اللثام عن مخططاتها، فلقد استمرت فى نفس المسار من خلال انضمامها إلى اجتماعات مع عدد من الشخصيات الليبية ليجرى هذا تحت رعاية منظمة مشبوهة، والهدف إعادة تدوير الجماعات الدينية والتى تتصدرها الجماعات الإرهابية للعودة إلى الساحة من جديد للتوغل والسيطرة على الحكم.

وفى اليمن جرت محاولات حزب الإصلاح (الجناح السياسى للإخوان) للتوغل فى المحافظات اليمنية واستغلال الظروف الحالية بهدف بسط النفوذ الإخوانى.

وفى السودان يحاولون العودة إلى المشهد من جديد فدخلوا على خط الأحداث وأعلنوا دعمهم للمتظاهرين لكسب رضا المواطنين. وإمعاناً فى ترسيخ نفوذهم فرض الإخوان سيطرتهم على مفاصل الدولة، لا سيما فى قطاع التعليم.

ورأينا كيف سيطروا على النظام المصرفى الإسلامى منذ السبعينيات وكونوا ثروات طائلة أيام جعفر النميرى، بينما كان المجتمع السودانى يعانى من أزمة اقتصادية طاحنة وصل الأمر بها إلى حدوث مجاعات فى بعض المناطق.

وهكذا يظل الإخوان وجه الإرهاب الظلامى الأسود والجرثومة القاتلة للنظم والدول، حيث تصب محاولاتهم وتحركاتهم صوب إعادة تشكيل المنطقة من جديد وفقاً لأجندات خاصة.

أما الآلية التى يستخدمونها فترتكز فى الأساس على إضرام النزاعات وليس فضها، ونشر الفوضى الهدامة، والتحريض على العنف والإرهاب ليصبح العالم العربى على فوهة بركان مدمر لا نجاة منه.