رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حملة القضاء على فيروس سى هى إنقاذ المصريين من المرض اللعين الذى إن تركناه بدون مكافحة سيستشرى بين المواطنين وهو يعتبر من الأمراض التى تؤدى إلى ضرب القوى الشعبية من الدول المتآمرة على مصر فأطلق الرئيس السيسى حملة إنقاذ شعب مصر من فيروس «سى» ويكون الفحص بالرقم القومى وبالمجان، حيث تسبب هذه الأمراض 70% من نسبة الوفاة والعلاج من عام لعام ونصف العام من فيرس «سى».

رأس الدولة شخصيا هو من أطلق هذه الحملة ويعتبرها الرئيس هى التزام من الدولة لحماية شعبها الذى يعتبرهم عماد الدولة وتستهدف الحملة شعباً خالياً من هذا المرض اللعين ليستطيع الشعب بناء الدولة على المدى القريب والبعيد وحفاظاً على القوة البشرية التى تعتبر عماد الدولة.

إن هذا الفكر البناء يدل على شخصية واعية تفكر فى كل كبيرة وصغيرة من أجل الوطن الشعب وأن رئيسها حريص كل الحرص على أبناء وطنه، وأيضًا شغله الشاغل من حيث تطوير البلاد وإنشاء الطرق الجديدة التى يتكون حولها مدن جديدة ومشاريع استثمارية ضخمة تصلح من الوضع الاقتصادى والاجتماعى، وأيضًا المحاور والكبارى التى تيسر على المواطنين مع التطور الطبيعى للزيادة السكانية، فكان لزامًا أن تقوم الدولة بعملية تطوير شاملة. ولكن عندما أجد رئيس الدولة مهتماً كل هذا الاهتمام بكل ما يخص تطوير البلاد، وقلبه وعقله مشغولان ليلاً ونهارًا وفجرًا بكل قضايا الوطن، وفى نفس الوقت أجد المحافظين ورؤساء المراكز والمدن والأحياء والقرى قابعين خلف مكاتبهم ولا ينزلون إلى الشارع ليرو بأنفسهم الحالة المتردية التى وصلت إليها الشوارع الداخلية وبعض الخارجية من مطبات عنيفة وشوارع مكسرة مليئة بالقمامة على الأرصفة والتى يتجمع حولها الحشرات والفئران والعرس وخلافه مما يؤدى إلى الأمراض الخطيرة وتلوث البيئة والهواء.

وأيضًا الظاهرة الغريبة والتى أشاهدها رأى العين من رعاة الغنم فى المدينة وأماكنها الشعبية والتى ترعى وتأكل القمامة المنتشرة فى الشوارع، يبقى هناك خلل رهيب فى الجهاز التنفيذى للمحليات والذى بهذا الشكل يجهض انجازات الرئيس، حيث إن المواطن يحتاج للشعور بتغيير جذرى لما يعايشه فى حياتة اليومية.

وما جعلنى أتطرق وأكتب عن هذا الموضوع هو عندما سمعت خطاب الرئيس فى سبتمبر الماضى عندما كان يفتتح أكبر مجموعة من الطرق والمحاور والمشاريع عندما قال سيادته،

موجهاً حديثه للمحافظين والمسئولين، وقال بالنص «مش معنى إننا ننشئ طرقاً ومحاور جديدة يبقى نترك الشوارع القديمة مكسرة تفسد سيارات الناس ووسائل تنقلهم».

وأضاف بتعليمات: أن يتم إصلاح هذه الطرق القديمة حتى وإن لم تدخل فى الميزانية، عندما سمعت هذا الخطاب الذى أثلج صدرى. وأكد لى أن رأس الدولة يعلم ما يعتقد المحافظون ومرؤوسيهم أن الرئيس لا يعلم شيئاً عن الحالة السيئة التى وصلت إليها حالة الطرق داخل القاهرة والجيزة وبعض محافظات مصر، ولكنه فاجأهم بأنه يعلم كل صغيرة وكبيرة عن حالة الطرق القديمة داخل كل محافظة، ولكن ﻷول مرة لم يهتموا بهذه التعليمات وكأنهم لم يسمعوا ذلك بخلاف أنه لا يوجد أى صناديق للقمامة فى أى حى، لذلك يضطر المواطنون لإلقاء القمامة فى الشوارع فى غيبة من المحليات التى ليس عليها رقيب، مما يؤدى إلى تكسير السيارات والتى تحتاج إلى قطع غيار تستوردها الدولة بالعملات الصعبة إصلاح ما أفسدته تلك المطبات اللعينة بخلاف الأدوية والعلاجات التى تسببها القمامة المنتشرة فى جميع إنحاء البلاد من تلوث وأمراض تكلف الدولة ملايين طائلة من العملات الصعبة فى غياب وزارة البيئة والمحليات، لقد كتبت من قبل أن القمامة ثروة قومية لو تما إعادة تدويرها لتحققت مليارات، وإن لم يتم تدويرها فهى نقمة على الشعب والوطن.