رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لأنه كان ومازال خطرًا شديدًا على السودان و مصر كما أوضحنا فى مقالات عديدة نشرناها منذ عام ٢٠١٣ بداية من مقالنا فى جريدة الوفد فى شهر يونيو بعنوان (العوار القانونى الدولى لسد النهضة الاثيوبى).

إن حياة مصر وشعبها مرتبطة ارتباط وجود ومعيشة بتدفق نهر النيل من الجنوب للشمال كما اراد له الله سبحانه وتعالى منذ ملايين السنين، وليس مسموحًا لاى دولة ان تتلاعب بمصادر النهر للاضرار بمصر وشعبها كما تفعل اثيوبيا التى صعقتنا بأنباء اقامة سد النهضة على فرع النيل الأزرق بارتفاع مائة وأربعين مترًا ويحجز أمامه بحيرة هائلة تسع أكثر من ٧٤ مليار متر مكعب من المياه مما سيترتب عليه النقص الشديد من المياه القادمة لمصر لتصبح والعياذ بالله مصر العطشانة أرضًا وشعبًا.

فضلا عن تأكيد الخبراء بأن السد الاثيوبى مقام على أرض شديدة الانحدار ومعرضة للانهيار إذا ما حدث أى زلزال قوى قد يهدم السد ويندفع طوفان المياه لاغراق اراضى السودان وصولا إلى بحيرة السد العالى باسوان بآثاره التخريبية التى لا يعلمها الا الله مما جعلنا نطالب حكومتى مصر والسودان بسرعة اتخاذ اجراءات قوية لايقاف بناء سد النهضة أو على الأقل تخفيض ارتفاعه وتقليل حجم التخزين فى بحيرة ذلك السد مراعاة لقواعد الامان والحقوق المكتسبة لمصر والسودان فى مياه النيل واحترام اتفاقية للأمم المتحدة لعام ١٩٩٧ تحت عنوان (استخدام المجارى المائية الدولية فى الاغراض غير الملاحية)

ولم تلتفت حكومة اثيوبيا لمطالب مصر والسودان واستمرت فى غيها وظلمها مما جعلنا ننشر مقالا فى جريدة الوفد فى ١٠ ابريل ٢٠١٦ تحت عنوان (وسنرى قدرة الله على سد اثيوبيا الظالم) وتابعنا نشر المقالات التى تحذر اثيوبيا من التلاعب فى مصادر نهر النيل لسقيا الانسان و الحيوان و الأرض العطشى إذ يقول فى قرآننا الكريم (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما انتم له بخازنين) أى مانعيه عن خلق الله، وهو ما يتسبب فيه السد الاثيوبى الذى يرتفع إلى ١٤٠ مترًا ويحجز اكثر من ٧٤ مليار متر مكعب من المياه هى حصة مصر والسودان معًا وهو مالا يرضى به الله سبحانه وتعالى.

واستجاب الله القوى القادر العادل لدعاء المؤمنين فأوقف مسار السد الاثيوبى كما ورد فى جريدة الاهرام يوم ٢٧ أغسطس عام ٢٠١٨ تحت عنوان (أزمات مالية و فنية تحاصر سد النهضة) قائلة ان العمل فى مشروع سد النهضة الاثيوبى فى ابريل ٢٠١١ على أساس ان يكتمل تشييده خلال فترة لا تزيد عن خمسة اعوام، الا ان الأزمات تلاحق السد منذ ذلك التاريخ حتى انه أصبح من غير الممكن تحديد موعد الانتهاء من المشروع، وفقًا لتأكيدات واضحة من جانب قيادة اثيوبيا، فقد اعلن رئيس وزراء اثيوبيا أبى أحمد أمس الأول ان مشروع سد النهضة قد لا يرى النور على الاطلاق فى تصريحات أكثر تشاؤمية من نظيرتها التى أدلى بها أبى أحمد نهاية يوليو الماضى وأكد فيها ان وتيرة العمل الحالية فى مشروع السد ترجح ان الانتهاء من تشييده قد يتطلب عشرة أعوام اضافية على أقل تقدير.

وأضافت جريدة الوفد نفس اليوم قولها (وكشف رئيس الوزراء الاثيوبى عن مشكلات تتعلق بتصميم السد الذى تبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار،متهمًا شركة ميتيلك التابعة لقوة الدفاع الاثيوبى بانها وراء تأخير المشروع مشيرًا إلى عدم قدرتها على تثبيت اى توربين حتى الآن بسبب نقص خبراتها وادارتها الفاشلة للمشروع مؤكدًا انه شكل لجنة للتحقيق فى سير العمل بالسد والوصول إلى قاتل المهندس بيكلى مدير مشروع سد النهضة.. وقال إنه إذا واصلنا السير بهذا المعدل البطيء فان المشروع لن يرى النور.

ونعقّب على آخر عبارة لرئيس الوزراء الاثيوبى بان ذلك هو حكم الله القادر العادل على الظالمين المانعين لخيرات الله عن عباده كما أوضحنا فى مقالاتنا العديدة منذ عام ٢٠١٣ حتى اليوم (و الله غالب على امره و لكن اكثر الناس لا يعلمون).