رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

تعددت الرسائل والدرجة العلمية واحدة وهى الدكتوراه، يا لها من شرف عظيم.. فقد احتضنت جامعة القاهرة وهى الجامعة الأم للجامعات المصرية والعربية مؤخراً 4 رسائل علمية حصل عليها 4 من زملائى ورفقاء الدرب الصحفى بجريدة «الوفد» على أعلى الشهادات العلمية بعد جد ومثابرة من البحث والتحرى والتدقيق، كان آخرها رسالة الدكتوراة التى حصل عليها زميلى ورفيق دربى العملى والصحفى بالجريدة الصحفى إبراهيم عبدالمعطى، والتى حصل عليها بعد جد واجتهاد واستغرقت بجانب العمل الصحفى الشاق عدة أعوام، فعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التى نمر بها فى الجريدة كسائر الصحف الورقية إلا أن الزملاء الـ4 بالجريدة استطاعوا تحدى تلك الأزمة واتجهوا لنيل الدرجات العلمية العظيمة مرورا بالتمهيد للماجستير والحصول على درجة الماجستير مثلما فعل الأخ والزميل وجدى زين الدين رئيس التحرير رغم عمله الشاق والمسئولية التى تقع على كاهله، فكانت رسالته فى مجال اتجاهات النقد الأدبى فى الصحافة المصرية خلال الفترة من عام 52 حتى عام 67 والتى تمت مناقشتها بكلية آداب القاهرة وكانت مناقشتها بكلية آداب القاهرة أكثر من رائعة ووليمة علمية دسمة وشيقة وتحولت إلى جلسة علم وعلماء، والذى يعد الآن جاهدا لتحضير رسالة الدكتوراة، كذلك كان أول هذا الطابور العلمى، زميلى مصطفى عبدالرازق مدير التحرير الذى اتجه عقب عودته من الخارج لهذا المسلك العلمى وحصل على الدكتوراه فى مجال العلوم السياسية عن الإسلام والمسلمين فى بريطانيا منذ عام 79 وحتى عام 2009 وحصل على الدكتوراه بتقدير جيد جداً، كما حصل الزميل الاقتصادى محمد عادل أيضاً على درجة الدكتوراه فى مجال أطر معالجة القضايا الاقتصادية فى الصحف المصرية خلال الفترة من 2010 حتى 2015 وتم مناقشتها فى كلية آداب عين شمس ضمنت أطروحات علمية، أما زميلى وصديقى الصحفى إبراهيم عبدالمعطى أسوانى المولد والذى تمزج شخصيته بين الجدية والطيبة فقد كشفت رسالة الدكتوراه التى أعدها عن الجانب العملى من اللغة العربية وقدرتها على الوفاء بمطالب اللغة العلمية فى مختلف العلوم بصفة عامة والعلوم الإنسانية بصفة خاصة مثل الشريعة وأصول الفقه والحديث والفلسفة والمنطق وعلم الكلام والتصوف، كما تناولت رسالة الباحث إبراهيم عبدالمعطى قدرة اللغة العربية أيضاً على الوفاء بمطالب العلوم التطبيقية فى مجالات الطب والعمران والهندسة والفلك وإعدادها لمفاتيح العلوم، مشيرا إلى أن المصطلح الواحد يتم استخدامه فى أحد العلوم وقد يستخدم فى علم آخر بمعنى مختلف، حيث تتكون رسالته من تمهيد ومقدمة وبابين وخاتمة متضمنة كشفاً أو دليلاً بالمصطلحات والتعريفات التى فندها الزميل فى الرسالة حيث تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة الدكتورة وفاء كامل أستاذة علم اللغة فى آداب القاهرة مشرفة، والدكتور محمد حمدى إبراهيم أستاذ اللغة اليونانية وآدابها نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق رئيسا ومناقشا، حيث حصل الزميل على الدكتوراه بامتياز فى موضوع المصطلحات فى كتاب التعريفات للجرجانى دراسة لغوية وتناولت الرسالة الجهود الأوروبية فى قضية المصطلح العلمى منذ بدايات القرن العشرين، واهتمام العرب القدامى والمحدثين بهذه القضية. وبنية المصطلحات المفردة وبنية المصطلحات المركبة والتغير الدلالى وكذلك أنواع التعريفات الواردة عند الجرجانى.

وأكد الباحث أن الاهتمام بقضية المصطلح العلمى ليس نوعا من الترف، وإنما هو ضرورة ملحة لنقل مستحدثات الحضارة العالمية إلى اللغة العربية، وبالتالى إثراء المحتوى العربى وذكر أنه يوجد الكثير فى الوطن العربى ممن ينظر إلى أن وضع المصطلح باللغة العربية ومن ثم تعريب العلوم نوع من التخلف والعودة إلى الوراء، وتساق الحجج ضد هذا المسعى، والواقع يؤكد أن العكس هو الصحيح. ومن أهم توصيات الدراسة ضرورة قيام مجامع اللغة العربية والجهات المعنية بتعريب العلوم فى الوطن العربى، على التعريف بما أصدرته من معاجم للمصطلحات، من خلال التواصل مع وسائل الإعلام، ونشر ما أنتجته على شبكة الإنترنت وأن يكون هناك مترجمون معنيون بالترجمة العلمية، لإثراء المحتوى العربى فى شتى المجالات، وأن تعمل وزارات التربية والتعليم فى الوطن العربى على أن تتضمن المناهج الدراسية المصطلحات التى يحتاج إليها سوق العمل، وأن يضع مؤلفو الكتب العلمية والمترجمون المصطلح الأجنبى بجوار العربى. وبعد التبريكات للزملاء الأعزاء ندعو الله جميعا بهذه الآية الكريمة «وقل رَبّ زدنى علماً» صدق الله العظيم.