رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

 

 

 

لا تتم ترجمة الديمقراطية في اي دولة في العالم إلا بتداول السلطة بين أحزاب مختلفة.. ممارسة الديمقراطية لا تتم إلا عبر صناديق انتخابية محترمة.

الديمقراطية هي الأمن القومي للأوطان, والفيصل في ذلك هو دستور الدولة.. الذي يحترمه الحاكم أو المحكوم.. ومن هنا يسعى كل حزب إلى المنافسة للأفضل في كل جوانب أمور الدولة فى ظل قناعته بأن الأمة قادرة علي التغيير أيضاً من خلال انتخابات نزيهة لا تباع فيها إرادة الناخبين ولا تشتري.

حين تكون دولة المؤسسات هي الحاكمة.. في الديمقراطية الحقيقية يتنافس كل حزب وآخر علي تلبية ارادة ومطالب الأمة والحكم الرشيد والحريات وحقوق الانسان... في الديمقراطية يتفوق أهل العلم والخبرة.. تتعدد الرؤي السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية, وتكون إدارة البلاد خاضعة لاستراتيجيات سياسية. في المجتمعات الديمقراطية تجد كل حزب يقدم افضل ما لديه من كفاءات وخبرات ويستثمر كل الأوراق الرابحة لتسويق برنامجه.. وترجمة القضايا والمشروعات القومية للشعب حتي يحظي بثقة الشعب.

في مصر قبل 1952 كنت تجد مشروعات قومية للبلاد خاصة أثناء حكم الوفد.. كنت تجد القضايا الاستراتيجية علي رأس القضايا مثل انهاء الاحتلال ومقاومته.. فكرة الجامعة العربية.. البعد الثوري والذي تمثل في ثورة 1919 أعظم ثورات العالم... الحلول الإصلاحية في مجانية التعليم والتشريعات والحريات وغيرها من القوانين لصون العدالة الاجتماعية والتحرك نحوها.. ومن هنا كان هناك علماء ونجوم في السياسة والاقتصاد والعلم بكل فروعه.. معيار نجاح الاحزاب أثناء فترة حكمها هو ترجمة برامجها الي واقع حتي تصل إلي قناعة المواطن بصدق وتنفيذ ما وعدت به. أما في حالة وجود الأحزاب في خندق المعارضة لأي سلطة حاكمة سواء كانت من خلال حزب أو ما شابه ذلك من ائتلاف، فإن ذلك يقتضى أن تعمل على تفعيل آليات البرلمان من استجوابات وتشريعات تصب في صالح المواطن والوطن.