رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأشجار والنباتات بها حياة ولها عمر محدد وتعيش على مكونات مختلفة من أهمها الماء والأملاح ولكنها لا تمتلك مشاعر واضحة. لا نستطيع ان نلمس مشاعر عالم الأشجار والنبات وهى لا تملك من امر نفسها شىء ولاتملك حرية الاختيار وهى تعيش على الطين، نفس المادة التى خلق منها الانسان ولذلك يشعر الانسان بالراحة فى وسط النباتات والأشجار.

أما الحيوانات فبالتأكيد بها حياة وتعيش على ما يخرج من الطين وعندها مشاعر واضحة، فالكلب مثلا يظهر مشاعر فياضة لصاحبه أو يظهر مشاعر الغضب للغرباء بصورة واضحة لا تحتمل الخطأ.

الانسان فى سنوات حياته الأولى وخلال طفولته يكون مليئا بالمشاعر الصادقة ويمتلئ وجه الأطفال بالجمال والبراءة. عندما يبلغ الانسان ويصل لمرحلة التكليف والمسئولية تختلف الأمور:

قد يظهر لك بعض الناس مشاعر المحبة والود وهم يتمنون لك غير ذلك، يستطيع الانسان ان يظهر غير ما يبطن لانه أعطى حرية الاختيار وهى لم تعط لمخلوق غيره.

هذا موضوع فى منتهى التعقيد لانه يمس النفس البشرية ويستلزم منا ان نكون على درجة من الحيطة والحذر حتى لا نقع فريسة لا صحاب المكر والدهاء.

الانسان بالاضافة إلى مشاعرة المعقدة قد يأخذ اكثر من احتياجاته، فعندما يهجم الأسد على فريسته يفعل ذلك فقط وهو فى حاله الجوع اما الانسان فقد تسول له نفسه السطو على ما لايملك ويأخذ اكثر مما يحتاج بكثير من باب الجشع والطمع وهى صفة غير موجودة فى باقى المخلوقات.

ولذلك نجد الله لا يقبل الا اصحاب القلوب السليمة، فبالرغم من ان المال والبنون زينة الحياة الدنيا الا انه فى يوم الحساب لا ينفع مال ولا بنون، فقط ينفع القلب السليم، وكذلك النار يوم القيامة مجهزة للكشف عن اصحاب القلوب الفاسدة نار الله الموقدة التى تتطلع على الأفئدة، نار تشخص فساد القلوب وتكوى وتحرق على حسب فساد القلب لاتوجد أى صدفة فيما يحدث من حولنا، من شىء محسوب وبدرجة عالية من الدقة والإبداع، أفحسبتم انما خلقناكم عبثا، لذلك لا يمكن ان تكون نظرية النشوء والارتقاء حقيقية لان القردة لا تكذب ولاتسرق.

رئيس قسم القلب القصر العينى