رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يستطرد «سكوكروفت» قائلاً:

ولكن كل هذا يأتى فى وقت تطلق فيه قوى التغيير بنهاية الحرب الباردة وببروز قوى العولمة نفوذهما بما يجعل من الأكثر صعوبة على دولة بمفردها مواجهة المخاطر فى هذا العالم الجديد، فالحدود بين الدول تتساقط، وقد سارعت العولمة بتطوير التمويل الأفقى الذى بموجبه تعبر المواد الخام ومكوناتها والمعرفة حدود الدولة.

هناك فوائد إيجابية لكل هذا من بينها توافر سلع وخدمات أرخص لطبقة متوسطة تزداد نمواً فى العالم كله، ولكنها أيضاً تجعل الأمر أكثر صعوبة أن تغلق دولة حدودها على نفسها فى مواجهة نتائج العولمة من حيث زيادة المنافسة على موارد الطاقة أو التغييرات التى تسببها هجرة على نطاق واسع إلى دولة أخرى، وعلى مدى الحقبات القادمة ستضطر الدول للتعاون أكثر فأكثر لحل هذه المشاكل.

إننى أعلم أن البعض قد اقترح إنشاء عصبة أو جمعية جديدة من الدول الديمقراطية فى العالم لحل هذه المشاكل.. وإذا كان الهدف من مثل هذه المنظمة هو المساعدة فى الديمقراطية ومد منطقة نفوذها حول العالم فهذا شىء جيد.. ولكن إذا نظر لمثل هذه المنظمة كنوع من التكتل فى العالم فستكون هذه فكرة سيئة.

ليس من المفيد فى هذا المفترق إمادة تقسيم العالم بين قو الخير وقوى الشر، وفضلاً عن ذلك فمعظم الدول فى هذا الوقت تحركها مصالح مختلفة والتزام مشترك لتطوير حكم ديمقراطى ليس من أفضل الوسائل.. وإذا نظرنا إلى بعض التناقضات الأخيرة التى قسمت الدول فى هيئة الأمم أو فى تجمعات عالمية أخرى فإن الأمر لن يكون صدام حضارات بين الدول الديمقراطية، ولكن فى كثير من الأحوال كانت التناقضات بين الدول النامية والدول الديمقراطية وكان ذلك فى صدر أسباب الدول التى كانت تقاوم السياسات الموحاة من أمريكا ومقترحات أمريكا فى إصلاح الأمم المتحدة.

أعتقد أنه من المهم جداً على أى حال أن يتم رأب صدع الخلافات داخل شركات حلف شمال الأطلنطى التى ظهرت فى السنوات الأخيرة خاصة حول مواقفها من العراق، فقد سببت هذه الخلافات تراجع الروابط بين دول الحلف وليس لدينا قواعد أساس مهمة.

إننا نشترك مع الأوروبيين فى نظرتنا إلى الفرد والعلاقة بينه وبين الدولة والمجتمع. إن أوروبا تمر حالياً وسط تغيير جذرى سببه وصول قادة جدد للسلطة، فانتخاب أنجيلا ميركل كمستشارة لألمانيا سنة 2005، وأعقب ذلك نصر نيكالاى ساركوزى فى انتخابات الرئاسة الفرنسية، هذا الربيع يتيح فرض قيام محور فرنسى - ألمانى وسط قلب الاتحاد الأوروبى ويجعله أكثر ميلاً لمزيد من التعاون الحقيقى مع أمريكا وتقوية أواصر حلف الأطلنطى بدل من التنافس مع أمريكا.

ونقف عند هذه الفقرة حتى المقال التالى.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد