رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، تناول استراتيجية الدولة المصرية خلال المرحلة القادمة بشأن ملف الشباب، أو  كما قال الرئيس إن الاهتمام بالشباب ركيزة أساسية فى خطة الدولة من أجل بناء الإنسان. ولا يمكن أن يتم البناء الحقيقى للشخصية المصرية إلا بوجود اهتمام بالغ بالشباب، ومن نعم الله على الأمة المصرية أن الغالبية منها «شباب»، ما يعنى أن مصر فى حقيقتها دولة شابة، ولن يتحقق تأسيس الدولة الحديثة فى المشروع الوطنى الجديد الذى يتم التأسيس له إلا بوجود هذا الشباب على كافة مستوياته وانتماءاته من جنوب مصر وحتى شمالها وشرقها وغربها. ولا نعنى هنا شباباً بعينه قريبا من السلطة فقط، وإنما كل الشباب المصرى.

والحقيقة إن الرئيس السيسى منذ توليه سدة حكم البلاد، وهو يركز تركيزاً بالغاً على شباب مصر، لإيمانه القاطع بأن تقدم البلاد ونهضتها لن يتأتى إلا بشباب أبنائها، وهذا ما دفع الرئيس الى أن يهتم بهذا القطاع الواسع، ولن نردد عبارات إنشائية فى هذا الشأن، ولن نتحدث عن منتديات الشباب التى تقوم بها الدولة المصرية، فالكل يعلمها ويعرف أن مؤسسة الرئاسة المصرية، تهتم بهذا الشأن اهتماماً أكثر من رائع.. وإذا  كان رئيس الدولة يرعى بنفسه هذا الملف، فمعنى ذلك أن على جميع الجهات والمصالح أن تبادر من تلقاء نفسها بتنفيذ استراتيجية الاهتمام بالشباب على أرض الواقع، بدون شعارات  جوفاء لا تغنى ولا تسمن من جوع.

لذلك كان لقاء الرئيس مع الوزير أشرف صبحى لاستعراض آخر تطورات تنفيذ استراتيجية وزارة الشباب والتى تهدف الى وجود مشروعات وبرامج تسهم فى توفير الخدمات الشبابية وعلى نطاق واسع، بالإضافة إلى الاهتمام بالاستثمار الرياضى بما يسهم فى توفير فرص العمل للشباب المصرى، وقضية فرص العمل للشباب، لا تعنى بها وزارة الشباب وحدها، وإنما كل أجهزة الدولة المختلفة عليها دور مهم فى هذا الشأن، وضرورة إشراكها فى كل المجالات مع الوزارة، فملف الشباب ليس معنياً به وزارة الشباب بمفردها، وإنما الجميع معنى به حتى القطاع الخاص من أجل توفير البيئة المواتية لجذب هذا الشباب، وعدم تركه فريسة لدعاوى التطرف الفكرى. وهذا يقتضى بالضرورة اتباع الأساليب العلمية والاقتصادية الصحيحة، والعمل على توفير آليات جديدة مبتكرة تسهم فى حسن إدارة الأصول من المنشآت الشبابية والرياضية.

ومن المهم أيضاً تكثيف برامج وأنشطة وزارة الشباب، للمساهمة فى تشجيع الشباب والنشء على المشاركة فى الأعمال الجماعية والتطوعية، ما يتطلب ضرورة تنمية الوعى الثقافى والعلمى وإطلاق المهارات الإبداعية ودعم كل الخدمات الشبابية.. وبالطبع ليس الأمر مقصوراً على شباب المدن الكبرى، وإنما كل الشباب على مستوى الجمهورية، ابتداء من شباب القرى والنجوع والكفور وانتهاء بشباب القاهرة.

 نكرر إن الدولة المصرية القوية عمادها الرئيسى هو الشباب، ولا نعنى هنا إطلاق الشعارات البراقة وخلافها مما لا يفيد، إنما المطلوب فعلياً هو وضع برامج كثيرة ومتنوعة تجذب شباب مصر، وليس الأمر مقصوراً أيضاً على وزارة الشباب، إنما كل الأجهزة والمصالح عليها ضرورة المشاركة فى استراتيجية الاهتمام بالشباب.. والدنيا كلها تحسد مصر على ارتفاع نسبة الشباب بها، ومن المهم والضرورى إذًا أن تكون هناك برامج من أجل هذا الشباب، حتى تستطيع الدولة تحقيق مرادها نحو التقدم والازدهار. والحقيقة إن شباب اليوم لديه رؤية واضحة ومنهج يريد تصديره للشعب، وهذا الشباب ذوو طبائع خاصة ومتفردة ولا تعرف عزيمتهم الاحباط ولا قلوبهم اليأس، ورؤوسهم وعقولهم تعرف التفكير والبحث عن حلول لكل الأزمات والمشاكل.

وفى مصر الجديدة التى بات تأسيسها مهمة قومية لابد أن يكون هناك دور فاعل فى الحياة للشباب وضرورة تمكينه لأنه الأقدر على العطاء وتحمل المسئولية، وكفى ما مر من عقود طويلة كانت الدولة تسخر من الشباب وتحاول تصويره على أنه «رخو» لا يطيق تحمل المسئولية وتبعاتها.. أما الآن فقد تغيرت الصورة تماماً، وباتت الدولة المصرية حريصة كل الحرص على هذا الشباب وبنائه البناء الحقيقى، ليبدأ حمل المسئولية والمشاركة فى بناء الدولة الحديثة التى يحلم بها المصريون.