رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هل عروس البحر المتوسط شاخت إلى هذا الحد؟ هل تحولت تلك العروس التى تعتبر العاصمة الثانية لمصرنا الغالية إلى عجوز شمطاء بعدما تحول مدخلها الدولى الساحلى القادم من الصحراوى إلى شارع  «٤٥» لطريق مظلم لا يوجد فيه عمود واحد مضىء، هل أصبحت أرواح المواطنين رخيصة إلى هذه الدرجة بعد تعدد الحوادث على الطريق، والذى أطلق عليه المواطنون طريق الظلام؟ وهل يعقل أن تترك المحافظة مدخل حيوى تسير عليه آلاف السيارات يومياً، بدون لمبة إضاءة واحدة، بخلاف الحفر والرصف السيئ، وفواصل الكبارى التىتحولت إلى مطبات، وكأنه طريق بلا صاحب؟

إيه الحكاية؟ سؤال أسأله لنفسى فى كل مرة أرى المدينة الساحرة، وقد تحولت إلى مدينة لصراصير الأسفلت «التكاتك»، وشوارع داخلية محطمة، وشتاء ينذر بكوارث بسبب الشوارع التى تتحول الىبرك مياه ووحل من أول هطلة مطر، وأنا هنا أعفى محافظ الإسكندرية الجديد من المسئولية، فلازال يدرس، ويستكشف،   ولكن لا أعفيه من مسئولية محاسبة رؤساء الأحياء المقصرين، الذين فضلوا رعاية الكورنيش فقط، والجلوس فى المكاتب المكيفة، دون الوصول لحلول المشاكل المزمنة التى تعانى منها الأحياء من شوارع متهالكة، ومافيا سرفيس متهالكة، وسيارات تاكسى عفى عليها الزمن، ولا تخضع لأى ضوابط، ورغم جهود رجال إدارة المرور والحملات بإشراف مدير الأمن، إلا أن المشكلة تحتاج إلى ثورة إصلاح وإحلال وتجديد وقرار محافظ جريء، أسوة بتاكسى العاصمة بالقاهرة !

يا سادة أنا لا أنكر جهود المحافظ الجديد الدكتور عبدالعزيز قنصوة منذ قدومه، ولكننى أريد مثل أى مواطن سكندرى،  أو أى مواطن من أى محافظة اخرى يعشق الإسكندرية، أن تعود هذه المدينة إلى سابق عهدها، أيام اللواء الفاضل عبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق، الذى استطاع أن يعيد جمال تلك العروس الى سابق عهدها منارة للسياحة فى فترة وجيزة، فلا يعقل أن يدخل الشتاء على مجمع مدارس الأرض السوداء بحى المنتزه اول والشارع المؤدى لتلك المدارس المواجه لشركة أدفينا، وبه المدرسة اليابانية الجديدة، ولم يتم رصفه حتى اليوم، والذى يتحول إلى بركة مياه، ويمر منه آلاف التلاميذ يومياً !

يا سادة إن منظومة أحياء الاسكندرية ما زالت تحتاج إلى ثورة إصلاح، فلو تجول رئيس حى المنتزه كل يوم بدلا من الجلوس فى المكتب، لوجد ان طريق ٤٥ الدولى الساحلى بلا عمود واحد مضىء، ولو ذهب إلى شارع مجمع المدارس الموجود به جراج الحى لوجده غير مرصوف حتى اليوم، ولقام على الفور بالتنسيق مع كافة الأجهزة لوضع إشارة مرور إلكترونية لإنقاذ التلاميذ من حوادث السيارات، ولو قام مسئول كل حى بواجبه، ما كانت المشاكل تتراكم إلى هذا الحد، وتتحول إلى أزمات يصعب تلافى أضرارها، وأخيراً ..أتمنى لمحافظ الإسكندرية ان يوفقه الله فى إعادة الإسكندرية إلى سابق عهدها، وبلا شك أن ما وضعته أمام المحافظ اليوم، شبه متكرر فى معظم الأحياء، فلا يعقل أن نترك تلك المشاكل المزمنة دون حل، حتى تعود الإسكندرية كما كانت عروساً البحر المتوسط.