انزعجت بشدة من كلمة مندوبة العراق فى أول جلسات المؤتمر قائلة إن جماعة داعش الإرهابية قد أخذت معها عند انسحابها عدداً من النساء العراقيات سبايا كما كان يحدث فى النزاعات المسلحة فى الجاهلية وكما لو كان العالم لم يتطور بتطور المدنية ويهجر للابد اقتناص الفتيات والنساء سبايا من بين شعب العراق المتحضر المتمدين تاركاً بيوتاً عديدة تعانى آلاماً لا نهاية لها فى الحزن والحسرة على مصير بناتها ونسائها اكثر مما يتركه الموت ذاته.
والمتحدثة العراقية تذكر هذه الوقائع مستنجدة بالأمة العربية شعوباً وحكومات فى الجامعة العربية كى تتحرك وتعمل على الإفراج عما فى قبضة الإرهابيين الداعشيين مستعينة بالمنظمات الدولية ومالها من نفوذ لدى حكومات الدول التى هرب اليها الداعشيون لعنة الله عليهم.
وفى نفس جلسة المنتدى الشبابى العالمى يقف شاب من جنوب افريقيا معلناً انه حفيد الزعيم الوطنى نلسون مانديلا وكفاحه العظيم لتحرير بلاده من القهر العنصرى وفك أسر شعبه صاحب الأرض الأصيل من الوافدين الاوروبيين عليه فى أيام نحسات حولوا فيها شعب البانتو الأصيل من صاحب ارض افريقية إلى مستعمرة تعلن بلا خجل انها تستحوذ على السلطة والثروة وتستعبد اكثر من عشرين مليون افريقى فى ظل عنصرية الابارتهيد apartheid أى الرؤوس المنفصلة لا يستوى فيها الابيض والاسود حتى قاد الزعيم نلسون مانديلا صراعه وشعبه ضد حكومة بريتوريا الظالمة حتىاجبرها اجباراً علىالتخلىعن مذهبها العنصرىو تفرج عن الزعيم الذىالقته فىالسجن طويل الامد وتعيد لشعبه حريته فىانتخابات حرة يعود فيها نلسون مانديلا ليصبح أول رئيس وطنى افريقى فى دولة اتحاد جنوب افريقيا.
فهل توجد عناصر مشتركة بين كلمة مندوبة العراق عن السبايا وكلمة حفيد نلسون مانديلا عن فك اسر شعبه ...نعم.. والله المستعان.