رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«قَالَ اجْعَلْنِى عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ».. طلبها سيدنا يوسف صلوات الله عليه من عزيز مصر، بأن يوليه أمر طعام مصر وخراجها.. فشاء الله ذلك.. وأصبح قرآن يتلى إلى يوم الدين، وفاض الخير وأصبحت مصر أم الدنيا وقد الدنيا، ووزع خيرها على البلاد المجاورة، وأغيث بخيراتها الجوعى بغض النظر عن جنسياتهم أو دينهم ولونهم.

أبشر بنى وطنى الذين استاءوا من ارتفاع سعر البطاطس والطماطم نتيجة سياسات زراعية وتموينية خاطئة، واللجوء للحلول الأمنية التى عادة لا تنجح لفترات طويلة، ولا يترتب عليها سوى إرهاق أجهزتنا الأمنية وإشغالها بغير مهامها، ودون الدخول فى المشكلة رغبة منى فى النظر للقادم.. أبشركم فالمستقبل جميل وقريب، فها هى خزائن الأرض (مصر) تبوح بأسرارها.. لعل لغة الأرقام هى الأصدق دائماً.. وإليكم بشائر الخير:

• بدأت مصر فى توسيع عمليات البحث عن الغاز فى شرق البحر المتوسط، وبالفعل كانت البداية فى حقل ظهر باستثمارات أجنبية تصل إلى 16 مليار دولار، وفى زمن قياسى زاد الإنتاج من 350 مليون قدم مكعبة يومياً إلى مليارى قدم مكعبة، ليس ذلك فقط بل كانت التقديرات أن يكون الحد الأقصى للإنتاج 2.7 مليار بنهاية 2019، فأصبحت التقديرات الحالية 3.2 مليار قدم مكعبة، وبمخزون يصل إلى 30 تريليون قدم مكعبة.

• احتفلت مصر بآخر سفينة غاز مستورد بنهاية الشهر الماضى، وتحقق الاكتفاء الذاتى، وبدء الإنتاج التصديرى لفائض الإنتاج، وهذا ما سيترتب عليه وفورات فى العملات الأجنبية التى كنا نستورد بها الغاز، وأيضاً مزيداً من العملات الأجنبية التى ستضاف بالبنك المركزى نتيجة لحصيلة الصادرات من الغاز والمستخرجات الأخرى مثل الكبريت المصاحب لإنتاج الغاز.

• مصر الآن تطمح بأن تكون مركز إقليمى للغاز وسيتحقق ذلك بمشيئة الله بما تملكه من موقع فريد، وبنية أساسية وخبرات أبنائها، وقدراتها الدفاعية عن مقدراتها. بعدما كانت  تعانى من الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتوقف المصانع، أو العمل بأقل من طاقتها الإنتاجية نتيجة نقص المحروقات.

• لم تتوقف مصر عند غاز حقل ظهر، بل وفى ضوء ترسيم وتعيين الحدود مع الشقيقة السعودية.. ها هو قطاع البترول يفكر خارج الصندوق، وينتهى من صياغة نموذج للاتفاقيات البترولية الجديدة الخاصة للبحث والتنقيب عن البترول والغاز فى البحر الأحمر من خلال إعطاء حوافز إضافية للمستثمر الأجنبى، وبما يسرع من استخراج خيرات مصر والاستفادة منها.

نخرج مما سبق أن المصريين عندما يأخذون بالسياسات الصحيحة، وعندما يعتمدون على أهل الخبرة بدلاً من أهل الثقة.. يحققون الأهداف المنشودة وفى وقت قصير، والذى يتمثل فى الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض، ويعيد لمصر مكانتها المهمة على خريطة العالم.

 ويبقى الأمل: فى انتهاج نفس الإجراءات الصحيحة لحل أزمات التعليم والصحة، وخجلان من كتابة (أزمة البطاطس).

[email protected]