عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى كل يوم جديد، تتكشف لنا بطولات وأمجاد جديدة للمقاتل المصرى فى حرب أكتوبر المجيدة، ونحن دائماً وأبداً نكررها ونرددها، حتى نستلهم منها العظات والعبر، فما أحوجنا فى هذه الأيام الصعبة للبحث عن القدوة والمثل، خاصة فى تلك الحروب الخالدة التى خاضها ويخوضها الآن جيشنا العظيم ضد العدو.

واليوم أروى لكم قصة المجند الأسطورة عبدالرؤوف كما قرأتها وأعجبت بها:

وهو المجند الذى تم إنزاله مع 41 فردا من الصاعقة بالمظلات بالقرب من مطار أبورديس فى سيناء فى مهمة فدائية عرفت فى سجلات الصاعقة باسم «ذهاب بلا عودة»! لإيقاف إمدادات الجيش الصهيونى بالمطار.

لكن العملية فشلت، وقتل جميع زملائه باستثناء 4 منهم، فى مواجهة مع سلاح المدرعات الصهيونى بمحيط المطار.

ورغم أنه تعرض هو لإصابة فى قدمه وفخذه، لكنه ظل صامداً خلف خطوط العدو لـ 200 يوم، نفذ خلالها هو وزملاؤه أكثر من 7 عمليات بمفرده على قوافل الجيش الصهيونى، واستطاعوا خلال إحدى الهجمات أن يغنموا صواريخ حرارية، استخدمها هو فى تدمير طائرة حوامة «طائرة» صهيونية خلال عملية هبوطها بأرض المطار، مما تسبب فى إغلاق المجال الجوى للمطار لأيام، قضى عبدالرؤوف شهور هو و4 من زملائه فى الصحراء يأكلون الحشائش والأفاعى، وقطع أميال طويلة وهو يحمل زميله المصاب فى رحلة العودة إلى نقطة الانطلاق، ولتفاجأ قيادة الصاعقة المصرية بعودتهم بعد اعتقادها الكامل أنهم قتلوا، وتعرف أنهم وراء الهجمات التى تم تنفيذها بالقرب من مطار أبورديس.

وبالفعل تم تكريمهم من وزارة الدفاع المصرية، ونالوا ما يستحقون من تكريم وتقدير، مكافأة لما قدموه لوطنهم من بطولات وأعمال فدائية تظل أسطورة فى التاريخ العسكرى المصرى.

أما أين عبدالرؤوف الآن؟!

فهو يعمل اليوم فراشاً فى مدرسة بمحافظة سوهاج ويقول: إنه ما فعله كان من أجل دينه ووطنه، ولا ينتظر من أحد أن يكرمه، رغم الإهمال الذى تعرض له إلا أنه يظل فخوراً بكل ما قدمه هو وزملاؤه من بطولات خالدة فى تاريخ الوطن!