عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدايه سوف نقوم بتفسير كيف يتم تحديد ذكاء الافراد, فأن نسبه الذكاء تقاس بمقسوم العمر العقلى على العمر الزمنى ويتم قياس العمر العقلى بمقاييس معروفه سواء للاطفال او للراشدين وهى ليست موضوعنا الان. اذا كان العمر العقلى متساويا مع العمر الزمنى اصبح الناتج هو واحد صحيح الذى يترجم الى 100 وهى نسبه ذكاء غالبيه الناس وهى فى المتوسط. اما اذا قل قياس العمر العقلى عن العمر الزمنى فانه يعنى ذالك ان الناتج سوف يكون اقل من 100 بمعنى قد يكون صاحب هذه النسبه من الذكاء متأخر عقليا وكلما قربت النسبه من 100 يكون الطفل لديه تأخر عقلى بسيط او لديه صعوبه فى التعلم ام اذا قل ناتج القسمه  عن نسبه 75 يصبح معاق عقليا. اما اذ كان العمر العقلى اكبرمن العمر الزمنى فأن النسبه سوف تصبح اكثر من 100 وبالتالى يكون صاحبها متفوق عقليا او موهوب.

 

المهم فى الموضوع ان كلا الانواع من الذكاءات هى ذوى احتياجات خاصه,  لان كل منهم يحتاج الى معامله خاصه عدا من هم اصحاب الذكاء المتوسط وهو 100. بمعنى ان الطفل المعاق عقليا يحتاج الى برامج تأهليه ومعامله منهجيه وتدريسيه تتناسب مع درجه اعاقته وكذالك بالنسبه للاطفال الذين يعانون من صعوبات فى التعلم. المتفوقين عقليا او الموهوبين هم ذوى احتياجات خاصه لانهم يحتاجون الى مناهج وطرق تدريس تتناسب مع سرعتهم الادركيه ومع ذكائهم المرتفع. وكل ذالك ينطبق على الاطفال المعاقين جسميا وذوى اعاقات التوحد والداون والشلل الدماغى والصم والمعاقين بصريا...الخ.

اذا ذوى الاحتياجات الخاصه هم من يختلفون عن المتوسط من اقرانهم وبالتالى يحتاجون الى معامله تتناسب معهم, وذالك لا ينطبق فقط على الجوانب العقليه او الجسديه فحسب... بل ايضا على الجوانب الانفعاليه والوجدانيه والاجتماعيه. فالمرأه الحامل مثلا تعتبر ذوى احتياجات خاصه, مريضى السرطان,   حتى ومن لديه مشكلات صعبه يمر بها هو بحاجه الى معامله مختلفه تتناسب مع حالته .. الخ.

 

سوف نخص بحديثنا الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصه فى مصر , حيث نجد ان الاسلوب الفعلى المتبع معهم هو اسلوب العزل الكلى .. حيث توجد مدارس للمعاقين عقليا وغيرهم من الاعاقات وصولا الى ما استجد حديثا وهو عزل الاطفال الموهوبين المتفوقين عقليا. مع العلم ان الاسلوب المتبع فى معظم الدول المتقدمه هو الدمج مع اقرانهم الطبيعين. ولا نعنى بالدمج هو توزيع هذه الفئات على الفصول ولكن يمكنهم البدء بدمجهم جزنيا بعمل قاعات دراسيه فى كل مدرسه للمتفوقين واخرى للمتأخرين وذوى صعوبات التعلم وايضا للمعاقين. اى ادماج ذوى الاحتاجات الخاصه مع العاديين مع الالتزام بتوزيع المناهج وطرق التدريس والانشطه الملائمه لكل فئه.

 

ان عيوب عمليه العزل التى نمارسها مع اطفالنا منذ الصغر تتسبب فى مشكلات نفسيه واجتماعيه. مشكلات نفسيه حيث ان الطفل المعاق يعانى بجانب اعاقته من الوحده والانعزال ويشعر انه منبوذ من ذويه ومن اقرانه ومن المجتمع وهذه المعاناه تنتقل الى الاهل ايضا. والمشكلات الاجتماعيه وهى بالنسبه لاقرانهم العاديين الذين لا يرون طفلا معاقا غير فى الشارع او المواصلات العامه او عند احد الاقارب فقد نجد انذاك تصرف غير مقبول اجتماعيا سواء من الطفل المعاق او من قرينه العادى.. ولا نملك ان نلوم اى منهم لاننا من صنعنا الفارق والتفرقه بينهم ..

 

ان اطفالنا ذوى الاحتاجات الخاصه فى حاجه الى ادماج يؤدى الى توافق نفسى اجتماعى وجدانى اكاديمى. فموضوع العزل لهذه الفئات عدا ذوى الاعاقات الشديده الغير قابله للتعلم.. يعتبر هو عزل يتميز بالعنصريه والراسيست الاجتماعى تجاه هذه الافراد.. نحن فى حاجه لمعرفه احتاجات هذه الفئات قبل ان نطالبهم بالتقدم والاندماج ونحتاج ايضا الى تهيئه نفسيه لاجيالنا المقبله لتقبل هذه الفئات المتأخره ومحاوله تقديم لهم المساعده وايضا بالنسبه الموهوبين نحتاج ان يقتدى بهم اقرانهم العاديين ونجعل الموهوبين دائما فى مساعده اقرانهم فى نفس مدرستهم حتى يتعود كلا منهم على العطاء وتقبل الاخر.