عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

المؤكد أن أحد الجزارين هو الذى اخترع المثل القائل: اقطع عرق وسيح دم، الخبير بالجزارة والذبح، يعرف جيداً أن عملية الذبح تتم بقطع عروق الرقبة، والمحتمل أن الجزار كان يقوم بتعليم أحد صبيانه كيفية الذبح، وربما مقولته هذه قيلت لكى يحسم عملية الذبح.

للإنصاف لا أعرف اسم هذا الجزار، ولا بلدته، ولا عمره، ولا شكله، ولا الحى الذى كان يسكن فيه، ولا أعرف الفترة الزمنية التى كان يحياها، كما أننى لا أمتلك أية معلومات عن السبب الحقيقى لترديده هذه المقولة، ولا كيف رددها، كل ما أمتلكه ويمكننى أن أحكيه لكم هو بعض الظنون لا ترقى إلى أي شئ، مجرد رغى وادعاء معرفة، وادعاء امتلاك لحقائق، تماماً مثل كثيرين ممن نقرأ ونستمع إليهم فى وسائل الإعلام.

بفضل الله لم أعد من اتباع برامج توك شو، ربما لأننى لم أعد أجيد الإصغاء، وربما لأننى مريض قلب، وضغط، وسكر، وكنت منذ سنوات مريض بلهارسيا، وفيرس سى، وبى، وقاولون مثل ماسورة المجارى، ربما والله أعلم أن هذه الأمراض أثرت فى قدراتى السماعية، وربما لأن تربيتى كانت خاطئة، لم أتعلم كيف أستمع للآخرين، تعلمت كيف أرغى وأرطرط فى الكلام.

 ربما وهو الأقرب للحقيقة، لم أعد أتابع برامج التوك شو لأنها أغلقت، البرنامج تلو البرنامج، وبحمد الله رحمونا من أبطالها، يقال إن شبهة المعارضة، والعياذ بالله، وراء توقفها، هذا مع أن العامة والدهماء أمثالنا نعرف جيداً أن ما يقال عن الشبهة ليس صحيحاً، وإن وجدت فهى فقط لتجميل الصورة، تماماً مثل رائعة نجيب محفوظ: إنى لا أكذب بل أتجمل.

عن نفسى لا أصطنع أو أدعى لشخصى المتواضع، غير الموجود على الخريطة، أننى أميل أو أتبنى أو أفكر فى تبنى أية شبهات، واعتراضاتي فى بعض الأحيان، أو كما يبدو ظاهرياً أنها، حاشا لله، اعتراضات، يمكن إرجاعها إلى مقولة خالف تعرف، نعم أنا خالف تعرف، وأعترف بأننى كثيراً ما يسيطر على نفسى وعقلى بعض الشبهات بسبب الغلاء الفاحش، وبسبب الفلس، وربما بسبب ما أسمعه من بعض الشخصيات من عديمى الضمير، الممولين من الخارج، الذين يتبنون أفكاراً هدامة، بأننا نختنق فى عنق الزجاجة، وأن من خنقونا لم يلمحوا لنا بموعد لرؤية النور، أو متى « سنئب» على وش الزجاجة، لهذا والرأي لكم فى أزمة مثل هذه أن تخطرونا: هل فيها آب؟، هل هنئب؟، متى؟، رجاء اقطعوا العرق وسيحوا الدم، فقد تعبنا، يا نئب، يا ندب.

 

[email protected]