رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

استكمالاً للحديث الذى بدأته أمس بشأن كتاب الدكاترة نبيل لوقا بباوى، حول الرؤية الجديدة لتطوير الخطاب الدينى المسيحى والإسلامى لتحقيق الوحدة الوطنية، أنصح المتخصصين فى هذا الشأن قراءة هذا الكتاب، لتفعيله على أرض الواقع، وأورد اليوم خلاصة ما انتهى إليه الباحث «بباوى» فى بحثه وأنقل نصاً ما قاله فى هذا الشأن.

إن المسلمين على صواب على طول الخط فى المسائل الخلافية فى العقائد وفى الفكر الإسلامى لأن هذا الخلاف وارد فى القرآن ولا يستطيع أحد تغيير حرف واحد  من القرآن، وكذلك المسيحيون على صواب على طول الخط فى المسائل الخلافية فى العقائد وفى الفكر المسيحى، لأن هذا الخلاف وارد فى الإنجيل ولا يستطيع أحد تغيير حرف واحد  من الإنجيل، وحيث ان الديانتين الإسلامية والمسيحية ديانتان سماويتان منزلتان من عند الله فإذا الخلاف وارد بمشيئة الله وبإرادته وله حكمته فى هذ الخلاف الذى لا يعلم سببه إلا الله القادر على كل شىء لأن الله لو أراد جعل العالم كله مسلماً  كان فى مقدوره أن يفعل ذلك، والله لو أراد جعل العالم كله مسيحياً كان فى مقدوره أن يفعل ذلك، وما دام ان الخلاف وارد من عند الله والديانتان الإسلامية والمسيحية تدعوان أتباعهما للعيش فى سلام مع بعضهم البعض فالحل أن نناقش المسائل الاتفاقية والبعد عن مناقشة المسائل الخلافية بعيداً عن  مناقشة من هو المصيب فى عقائده ومن هو المخطئ فى عقائده، وأن نترك مسألة الحساب لله وحده فى الآخرة يحدد من هو المصيب ومن هو المخطئ، ولنترك كل شخص يعبد الله بطريقته التى أرادها الله له ما دام الخلاف وارداً بمشيئة الله ذاته، ويتفرغ المسلمون والمسيحيون لنشر ديانتهم فى العالم الشاسع للذين لا يعرفون الله الواحد وهم عددهم أربعة مليارات نسمة بدلاً من أن يضيع المسلمون والمسيحيون عمرهم فى مناقشة المسائل الخلافية التى أقرها الله.

فعدد سكان العالم الآن 7.6 مليار نسمة على النحو التالى: أولاً: المسيحيون 2.3 مليار نسمة: «أ» الكاثوليك مليار نسمة، «ب»  البروتستانت 800 مليون نسمة، «ج» الأرثوذكس «500» مليون نسمة.

وثانياً: المسلمون 1.5 مليار نسمة: «أ» السنة مليار نسمة، «ب» الشيعة 400 مليون نسمة.

وثالثاً: الذين لا يعرفون الله أربعة مليارات نسمة فى العالم كله.

رابعاً: بدلاً من أن يضيع المسلمون والمسيحيون عمرهم فى مناقشة المسائل الخلافية لابد أن نخلق ثقافة جديدة بأن يتجه المسلمون والمسيحيون إلى الأربعة مليارات نسمة الذين لا يعرفون الله فبعضهم يعبد البقر وبعضهم يعبد النار وبعضهم يعبد الثعبان وبعضهم يعبد الأجزاء التناسلية عند المرأة وبعضهم يعبد العضو الذكرى للرجل، هل هذا معقول أن يتقاتل المسلمون والمسيحيون من أجل المسائل الخلافية ويتركون أربعة مليارات لا يعرفون الله، لابد أن نخلق ثقافة جديدة نحو التوجه لإهداء من لا يعرفون الله بالموعظة الحسنة.

[email protected]