رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

ذهب الرجل إلى السوبر ماركت وفى جيبه مائة جنيه... فقيل له: آسف لقد بطلنا بيع اللب والسودانى!!!!... فذهب الرجل الى مقلة بجوار السوبر ماركت فسمع من صاحب المحل رقماً كبيراً عندما طلب منه ثمن كيلو لب!!!! فقال الرجل حسن النية: انت سمعت خطأ... أريد لب وليس فستق ولا صنيبر!!!!

قد يكون كلاماً خيالياً... أو كمدخل لموضوع ما... ولكنه أيضاً حقيقة..... وحقيقة مرة.... وكل الناس بلا استثناء تتحدث عنه.... فالغلاء المتوحش يتصاعد يومياً وفى كل احتياجات الأسر التى لا يمكن المعيشة بدونها!!! وأى كلام عن غير الغلاء لا يهم أحدًا.... وأتحدى لو كانت أسرة واحدة فى طول مصر وعرضها لا تعانى من الغلاء وتعانى من مشاكل مختلفة.

ـ هل معقول أن الغلاء مشكلة ليس لها حل؟

ــ لا توجد مشكلة فى الدنيا وفى أى زمان ليس لها حل.... قالها نابليون من زمان: لا يوجد شىء مستحيل!!!

نحن نعنى بالحل هو الحل الشامل الكامل الذى تشعر به مصر كلها دفعة واحدة ثم الاستقرار من بعده.

ولكن هناك سيارات بها طماطم وكرنب وملوخية أسعارها أقل من السوق ببعض قروش.... هذا أسبرين له مفعول غير حاسم فى جزء من الجسد المريض سينتهى مفعوله بعد دقائق!!! ولايزال المرض يسرى فى الجسد كله والآباء ينتحرون بعد أن يقتلوا أولادهم حتى لا يجوعوا.... الجوع كافر كما يقولون!!!

غيرّوا المحافظين وطلبوا منهم النزول فى الشارع.... ماذا سيفعلون فى الشارع؟.... الباعة سيعطون فواتير البضاعة كما اشتروها من تاجر الجملة سيعطونها للمحافظين حتى لا يستطيع المحافظ أن يتكلم.

إصلاح الأراضى البور على قدم وساق... ولكن اين الإنتاج.... ومن يتحكم فيه بعد أن يعرف أسعار السوق. نصف كيلو البامية الصغيرة المعبأة فى الكيس فى السوبر ماركت بثلاثين جنيهاً... يعنى الكيلو ارتفع إلى ستين جنيهاً... أقسم بالله غير حانث، الدنيا كلها لا تساوى هذا اليوم هو ما حدث فى نفس اليوم الذى أكتب فيه الآن.

حكاية الجمعيات التعاونية بتاعت الحكومة فشلت... فارق الثمن عن السوبر ماركت بسيط جداً لذلك نفضل السوبر ماركت الذى يبيع نفس البضاعة ولكنها خير البضاعة المنتقاة من المصدر!! أذكر فى الستينيات طوابير الفراخ الأطول من طوابير الانتخابات النزيهة!!!! الآن الجمعيات التعاونية تحلم بالزبون كما يحلم الزمالك فى كل سنة ببطولة الدورى.

«.....»

ـ هذه هى جهود الحكومة؟..

ـ فهل معنى هذا أن نيأس؟..

ـ تشرشل حقق إحدى المعجزتين فى تاريخ الحروب حينما فاز فى الحرب العالمية الثانية وانتحر هتلر... غم أن هتلر كان يملك أعظم وأقوى جيوش العالم وانجلترا لم يكن لها جيش بالمعنى المفهوم الذى يستعد للحروب... واعترف تشرشل بأن جيش ألمانيا لو هبط فى أرض انجلترا كان سيحتل البلد فى نفس اللحظة لتبدأ مقاومة شعبية ومساعدات خارجية.

المعجزة العالمية الثانية كانت حرب أكتوبر لأنور السادات.

مع ذلك سقط تشرشل فى أول انتخابات برلمانية بعد الحرب مباشرة!!!!!.. لماذا؟ لأن تشرشل فرض تقشفاً إجبارياً على كل الشعب.... بيضة وقطعة سكر كل يوم لكل مواطن وقطعة لحم «بوفتيك» كل أسبوع... وكانت إنجلترا أيامها تملك أقوى أسطول بحرى لا يقهر وكانت المعارضة تطالبه بأن يرسل بعض وحدات الأسطول من آن لآخر لجلب قناطير من اللحوم والأطعمة وكل ما يحتاجه البلد من أمريكا وكندا ولن يستطيع هتلر أن يقف أمام قوة إنجلترا البحرية.، رفض تشرشل مغامرة غرق أخطر ما يملك فى سبيل رفاهية الشعب وفرض التقشف.... فأسقطه الشعب!!!!

«.....»

وبعد...

إذا كانت معارضة انجلترا كان عندها حل لرفاهية الشعب.... أليس بين الـ600 نائب والمائة حزب ومليون علماء مصريين فى الخارج.... أليس أحدهم عنده حل؟!.. افتحوا باب الاقتراحات.... وإن كنت متمسكاً بحل «التسعيرة الجبرية» بعد إذن عمرو أديب الذى يهاجمنى فى برنامجه الرائع عندما كتبت هنا من قبل؟.