رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

لا يوجد عاقل يفعل ما يفعله هذا الرئيس الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.. ليس عاقلا من يخرج على الملأ بهذا الصلف والغرور والغباء.. ليعلن أمام العالم كله أنه بلطجي.. قاطع طريق.. ويطالب حكام دول أخرى بأن «يدفعوا المعلوم» مقابل حمايتهم من تهديده هو نفسه لهم..(!!).

•• هذا الرجل مجنون

أفعاله وأقواله ومواقفه الشاذة كشفت حقيقته.. هو أيضا «متحرش».. جنسيا وسياسيا.. تاريخه يقول ذلك.. وسجله ملوث باتهامات التحرش بالنساء.. وحتى الآن اتهمته 16 امرأة على الأقل بالتحرش بهن.. وبينهن فنانات وإعلاميات.. بعضهن لجأن الى القضاء.. وبعضهن كشفن أنهن تلقين «رشاوى مالية» من أجل عدم فضحه.. منافسته السابقة في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون صرحت بأنه حاول التحرش بها شخصيا.. ميشيل أوباما زوجة الرئيس السابق باراك أوباما وصفته بأنه مفترس جنسيا.

فضائحه أيضا امتدت الى التحرش بزوجات دول.. حدث ذلك خلال زيارته إلى باريس عندما أخذ «يلاطف» سيدة فرنسا الأولى أمام عدسات المصورين ويعاملها بحرارة تسببت فى إرباكها.. ووجه عبارات إعجاب لبريجيت ماكرون بحضور زوجته ميلانيا ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون.

•• على المستوى السياسي

ارتكب من الفضائح و"الشطحات" ما افقد معظم الأمريكيين ايمانهم بالديمقراطية التي يعبدونها تقريبا ويريدون تصديرها ولو بالقوة الى باقي دول العالم .. فأصبحوا الآن يلعنونها لأنها أتت لهم بمثل هذا الرئيس المخبول الذي جعلهم «مسخرة» العالم كله.. وأثارت سخط واستهجان المجتمع الدولي.. كما أثارت الشكوك في سلامة قواه العقلية.. ولعل أبرز هذه المواقف الشاذة والغريبة كان تصريحه برغبته في تسليح المدرسين لحماية أنفسهم ولحماية الطلبة بعد تكرار حوادث اطلاق النيران والقتل في بعض المدارس الأمريكية.. ورغبته في بيناء سور على حدود الولايات الجنوبية لمنع دخول المكسيكيين..!!

هناك أيضا قرارات بارزة اتخذها الرئيس الأمريكي حملت دولته «العظمى» تداعيات سلبية خطيرة تسببت في اهتزاز صورتها على المستوى الدولي بشكل غير مسبوق.. لعل أبرزها اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل سفارة دولته إليها بالمخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية وللإجماع الدولي.. وأيضا الغاء الاتفاق النووي الأمريكي الايراني.. ثم استفزازه لجميع القادة الأوروبيين بشأن وصدامه مع دول الاتحاد الأوروبي بسبب الاتفاقيات التجارية.. وأخيرا أزمته مع تركيا والصين بسبب القرارات الخاصة بالرسوم على الصادرات والواردات الأمريكية.

•• ما يفعله الرئيس الأمريكي

يفسره المحللون والسياسيون بأنه تعبير عن «الشخصية المتحرشة» التي يتصف بها.. وعن أزمته الشخصية الراجعة الى مأزق تراجع شعبيته لدرجة تهدد بسحب الثقة منه وتجريده من منصبه .. فلجأ الى ما يسمونه «سياسة الهروب الى الأمام».. بافتعاله الأزمات في الخارج.. ومحاولة «استعراض عضلاته» أمام مؤيديه من السذج والمخدوعين والمنتفعين.

في هذا الإطار يمكن فهم دوافع تصريحاته الاستفزازية الأخيرة التي تصل الى حد التحرش.. ليس بالمملكة العربية السعودية فقط.. ولكن أيضا باليابان وكوريا الشمالية.. حيث يدعو قادة الدول الثلاث الى أن يدفعوا لواشنطن ثمن حمايتهم والسماح لهم ببقائهم في مناصبهم..!!

•• وهذه تصريحات

نرى أنها ليست الا «فرقعة إعلامية».. ولن يقوى الرئيس الأمريكي على فعل أي شىء إذا لم تستجب الدول الثلاث لطلباته.. تماما مثلما كان يفعل ويطلق من تهديدات بردود قاسية كلما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أو إطلاق صاروخ عابر للقارات.. ثم تعاود فعلتها ولا يجرؤ هو على الرد.

هذا تتفهمه طوكيو وبيونج يانج جيدا.. ولم يصدر منهما أي تعليق على استفزازات الرئيس الأمريكي.. ولن يصدر... وهو أيضا لن يقدم على أي إجراء عقابي تجاه ما صرح به أمس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن المملكة لن تدفع ثمن حمايتها لأحد.