رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في المضمون

كثيرون حاولوا خلع صفة الاعتدال والبعد عن استغلال الدين بل والانسلاخ عن الإخوان على حركة النهضة التونسية التي يقودها راشد الغنوشى.

مؤخرا كشفت الحركة عن وجهها الإخواني، وعادت للمراوغة، وانقلبت على الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بعد أن تحالفت معه علي مدار السنوات الماضية.

السبسي أعلن عن فض تحالفه مع النهضة بناء علي طلب الحركة بعد تحالفها مع رئيس الحكومة المرفوض من السبسي ومن جهات معتبرة في تونس يوسف الشاهد.

الحقيقة انه لا عيب في تغير التحالفات السياسية، ولكن ما حدث من النهضة هو مراوغة خبيثة لإنهاء والإجهاز علي حزب نداء تونس صاحب الأغلبية في البرلمان والذي ينتمي اليه الشاهد.

النهضة استغلت خلاف رئيس الوزراء مع الرئيس التونسي ومع نداء تونس واستمالت الشاهد وكونت معه تحالفا جديدا داخل البرلمان يتيح لها الأغلبية، وبالتالي غل يد السبسي ونداء تونس في تغيرها.. هنا لب المسألة فالنهضة التي كانت تتغني بالسبسي وتراه المصلح الكبير الذي جنب تونس ويلات الخلاف بعد ان سمح لهم بالمشاركة في الحكومة ها هي ومع اقتراب الانتخابات القادمة تقلب له ظهر المجن.. بل وتحاول الإجهاز علي حزبه صاحب الأغلبية في الانتخابات الماضية

النهضة اذا تتسير أي انها تعود الي سيرتها الأولي وتستلهم تاريخ الحركة الأم الإخوان المسلمين في المؤامرات والدسائس وعدم الخضوع لأي توافق.

الإخوان هم الإخوان حركة مغلقة لا تعترف سوي بنفسها تنقلب دائما علي الأصدقاء والحلفاء وتتخذهم مطية للوصول لهدفها.. حدث ذلك بوضوح في مصر ويحدث الآن في تونس علي يد حركة قالوا عنها انها اكثر تطورا وسياسة من الأم في مصر.

لن يقف الأمر في تونس عند هذا الحد، فالنهضة ستحاول اولا اسقاط نداء تونس بمشاركة تحالف آخر وإذا لم تنجح فإنها ستلجأ الي العنف، ما يعرض تونس لويلات كبيرة لا يعرف الا الله مداها علي البلد الذي يعاني اقتصاديا ولايزال للتطرف أرض يقف عليها ويضم بين جنباته جماعات سلفية عنيفة وبجانب كل ذلك إخوان تونس في النهضة.