عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

شىء طبيعى أن تكون الدول المختلفة لها سياسات مختلفة.. بل شىء طبيعى أن يكون رؤساء دول لهم قناعات سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة عن سياسة الدولة نفسها ما دام الشعب قد اختارهم لظروف ما.. ولكن أن يكون لرئيس دولة ما موقف معين ضد دولة ما.. رئيس يحب شخصياً دولة ما أو يكره دولة ما شخصياً، فهذا ما لا يجب أن يكون.. فالسياسة الدولية والمعاملة بين الدول لا علاقة لها بالعواطف الشخصية.

....

- لماذا أكتب هذا الكلام اليوم؟

لأن أشهر وأغرب حدث فى اجتماعات هيئة الأمم رغم أنها الدورة الثالثة والسبعون!! هو ما فعله الرئيس خروشوف الذى كان يكره الرأسمالية وأمريكا بالذات من القلب لا سياسيا وعقائدياً فقط.. لدرجة أنه قيل إن خروشوف كان يتجنب مقابلة أى أمريكى بقدر الإمكان سواء كان من الموجودين أساساً فى موسكو بسبب الوظيفة أو أى سبب آخر.. قيل إنه لم يدخل قط السفارة الأمريكية فى موسكو!!

....

ولكن حان موعد اجتماع الهيئة الدولية التقليدى كل عام.. ولابد أن يسافر خروشوف إلى نيويورك ويحضر الاجتماع ويدلى بخطاب عن سياسة الدولة.

- ماذا يفعل خروشوف وهو الذى لم يسافر إلى أمريكا قط؟

- اقرأ الآتى:

- سافر خروشوف بطائرة الدولة الخاصة.. وما أن هبطت الطائرة فى مطار نيويورك حتى خلع خروشوف فردة حذائه اليسرى وأمسكها فى يده اليسرى!! ونزل من الطائرة بهذا المنظر طول سلم الطائرة الطويل.. وكل الناس الموجودين فى المطار أمام السلم انتظاراً لشخص له خلفية يعلمها كثيرون.. بعض كبار المستقبلين انسحبوا من الطابور!! وسلم خروشوف بيده اليمنى والحذاء فى الشمال على الباقين وكانت أول فضيحة..

أسرع بعدها خروشوف وركب السيارة بسرعة وانطلقت به إلى الفندق..

....

فى اجتماع الهيئة الذى كان فى نفس يوم حضوره.. فاجأ خروشوف الجميع للمرة الثانية بخلع فردة حذائه الشمال ووضعها على المنضدة بجوار خطابه وألقى الخطاب كله والحذاء بجوار الأوراق.. لمّ خروشوف أوراقه ثم أخذ فردة الحذاء وأمسكها بيده الشمال وأسرع إلى الخارج وذهب إلى المطار رأساً عائداً إلى موسكو.. وكل وسائل الإعلام فى جميع أنحاء العالم لا موضوع لها إلا خروشوف وما فعله فى المطار وفى هيئة الأمم المتحدة!!

....

توتة.. توتة.. خلصت الحدوتة..

رغم أنها حدوتة حقيقية!! صدّق أو لا تصدق!!