رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

الإنترنت كالماء والهواء، يعنى باختصار شديد أصبحت الحياة مستحيلة بدون الإنترنت وليس معنى ذلك أن الحياة تنتهى على الأرض باختفاء الانترنت، ولكن بالطبع تختفى الحياة الحديثة ونعود لعصر الناقة أو بمعنى آخر تتلخبط الدنيا والطيارات تخش فى بعض وتسقط أنظمة التشغيل والصيانة، وكل شيء يتوقف. فمثلا البنوك التجارية وماكينات الإيه تى إم.

ولك أن تطلق العنان لخيالك لترى كيف تكون الحياة بغير الإنترنت. ومناسبة هذا الكلام أن مصر تتطور بسرعة كبيرة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعلى رأسها وزير نشط ومبتكر يعمل ليل نهار على سرعة التحول إلى مجتمع رقمى وربط كل خدمات الحكومة عبر شبكة الإنترنت، وآخر الإنجازات دفع المصروفات الدراسية عبر مكاتب البريد، والحقيقة أن مكاتب البريد شهدت تطورا ملحوظا خلال فترة قصيرة بجهود عصام الصغير، وأصبحت المكاتب أشبه بنظيرتها فى أوروبا والدول المتقدمة وتقدم خدمات كثيرة ومتنوعة تصل إلى نحو 50 خدمة وهى أقرب إلى المواطن فى القرى والمدن من أى شيء آخر.

ولكن يبقى أن نشيد بجهود الشركة المصرية للاتصالات بقيادة المهندس أحمد البحيرى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى والتى تبنت حملة مكثفة لتطوير خدمات الإنترنت فى مصر عن طريق استبدال كابلات النحاس واستخدام الفايبر لتقديم أقصى سرعة باستثمارات قدرها 18 مليار جنيه، وتستكمل المنظومة بانتهاء كل وصلات النحاس، ووقتها لن تكون هناك شكوى من النت أبدا وهناك آمال كبيرة تتعلق بتطوير خدمات الإنترنت، ولن يتحقق التحول إلى مجتمع رقمى إلا من خلال شبكة الإنترنت القوية ولن تتحقق الرفاهية للمواطنين ويحصلون على خدمات الحكومة بسهولة ويسر وشفافية إلا من خلال الإنترنت.

وطبعا أصبح فى العالم كله من حق المواطن ان يحصل على خدمة نت عالمية.

والحقيقة أن منح الشركات رخصة الفور جى أو الجيل الرابع، وما تبعه من حصول الشركة المصرية للاتصالات على رخصة المحمول أو المشغل المتكامل كان خطوة مهمة وعملاقة.

يستحق المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق كل التقدير عنها، ولكن يجب أن تشتعل المنافسة بين الشركات الأربع أكثر من أى وقت مضى فى تقديم خدمات الانترنت بمستوى جودة عالية تصل إلى المستويات العالمية. فلا يمكن ان نقبل أن تستمر مصر فى المركز 77 عالميًا فى جودة الإنترنت.