عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

ذهب الرئيس السيسى إلى محفل الأمم المتحدة ومعه رسالة أمن وسلام من الشعب المصرى إلى كل شعوب العالم المحبة للسلام من أجل أن يعم السلام كل ربوع الأرض، ولن يتحقق ذلك إلا بنبذ الإرهاب والعنف والانقسامات والحروب التى خلفت ضحايا ودمرت بلدانًا ومزقت شعوبًا وتريد أن تستقر بعد معاناة، عندما يتحدث الرئيس السيسى فى كلمته أمام قمة العالم فى نيويورك التى سيحضرها 95 رئيس دولة من 193 دولة يكونون المجتمع الدولى فإنها فرصة لمخاطبة العالم وتوصيل رسالة مصر إليه النابعة من كونها الدولة المركزية ومؤسسة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى والجامعة العربية وحركة عدم الانحياز وموجودة فى أكبر منطقة ملتهبة، كما تؤكد كلمة السيسى أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة الدور المحورى الكبير الذى تلعبه مصر فى المنطقة من أجل نشر السلام وتضحياتها فى محاربة الإرهاب وحدها نيابة عن العالم.

إن خلق مناخ مستقر يتيح حياة آمنة للشعوب لابد أن يبدأ بمحاربة الإرهاب، وهو مطلب مهم لابد أن يقوم به المجتمع الدولى للقضاء التام على هذه الظاهرة، بدلاً من التعامل الجزئى الذى لن يفيد، فلابد أن يتبنى المجتمع الدولى موقف مصر فى مكافحة الإرهاب التى اتخذت فيها إجراءات مهمة إلى جانب قضية التطرف، مصر ترصد حصول المنظمات الإرهابية على أسلحة متطورة من دول تأوى الإرهاب وتدعمه وتمده بالأموال؛ فلابد من مواجهة هذه الظاهرة لأن استمرارها لن يعفى أى دولة منها مهما كانت قوتها باعتبار أن الإرهاب ظاهرة ليس لها دين أو وطن.

كما يعرض الرئيس فى كلمته الأزمات التى تمر بها المنطقة وخصوصًا القضية الفلسطينية والسورية واليمنية، ويستعرض جهود مصر الرامية للتوصل لحل عادل وشامل يحفظ للشعوب حقها فى العيش فى سلام وأمان.

إن تحول مصر من فكرة الاعتماد على حليف واحد لانفتاح كبير فى شراكات متعددة مع كافة المعسكرات خلال الأربع سنوات الماضية من حكم الرئيس السيسى جعلها تستعيد ثقتها السياسية وتحقق طفرة كبيرة فى السياسة الخارجية بجميع المحافل وأصبحت لها رؤية متفردة وخلقت توازنات فى علاقاتها مع جميع الدول تقوم على أساس مبدأ التعاون بما يخدم المصالح المشتركة، هذا الدور القوى لمصر جعل المجتمع الدولى يغير نظرته إليها، ووضح من طلبات المقابلات التى تلقاها الرئيس السيسى فى مقر إقامته بنيويورك لإجراء حوارات مع شخصيات سياسية وفكرية وقيادات بالشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال وكبار مسئولى وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس، وتسهم هذه اللقاءات بشكل كبير فى تعزيز الشراكة، وبيئة الاستثمار بعد الإصلاحات الاقتصادية التى شهدتها مصر، وتطورات تحسين مناخ الاستثمار فى السوق المصرى الذى يساعد على جذب مزيد من الاستثمار إلى مصر والمشاركة فى إعادة بناء الاقتصاد، كما يعقد الرئيس السيسى لقاءات مع رؤساء وزعماء الدول لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية.

مصر دولة سلام، وستدعو له حتى ولو فى آخر نقطة فى العالم بنفس الجهد الذى تحارب به الإرهاب وتطلب من العالم مساعدتها على التخلص من آثاره المدمرة لتوفير الحياة الآمنة لجميع الشعوب ولن يكل السيسى ولن يمل من الدعوة إلى إيجاد حلول سلمية سياسية لجميع القضايا الإقليمية للحفاظ على وحدة الدول التى تشهد نزاعات واستقرار الشعوب، مصر فى قمة العالم تتحدث بكبرياء مدعومة من رئيس وشعب قرر أن يأخذ بلده مكانه بين الأقوياء.