عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

نواصل الحديث عن المساجد الأثرية التى هى كنوز مصرية لا يضاهيها أية كنوز، ولابد من الاهتمام بها واستغلالها فى الترويج السياحى، ومنها مسجد ومدرسة الأمير خاير بك.

ويتكون المنظر الخارجى للمسجد من القبة الجميلة المحلى سطحها بزخارف نباتية، والمنارة التى فقدت قمتها فى وقت  غير معروف والمدخل المعقود الذى تغطيه طاقية مقرنصة الأركان، ثم السبيل الواقع فى الطرف الشمالى من الوجه، وكلها تكون مجموعة متناسقة امتازت بعدم بنائها على خط واحد مما زاد فى جمال تكوينها.

وتقع مدرسة خاير بك بحى باب الوزير بجوار سور القاهرة الذى أقيم فيه العصر الأيوبى «572هجرية/1176م» الذى يقع إلى الجنوب الشرقى للمدرسة، أما الجانب الجنوبى الغربى منها فيشغله قصر الأمير الين آق الذى بنى «693هجرية/1293» وفى الجهة الشمالية الشرقية من المدرسة يوجد مسجد آق سنقر الذى أقيم «747هجرية/1347م».

تتكون المدرسة من شكل مستطيل يتوسطه صحن مغطى ويشغل أضلاعه الأربعة ايوانات متعامدة، الا أن الايوانين الشرقى والغربى أكثر عمقاً من ايوان القبلة الذى يشغل الضلع الجنوبى من المدرسة والايوان الشمالى المقابل له، وذلك لأن المدرسة مستطيلة الشكل، وليست مربعة ويحيط بجدران الايوانات جميعها وزرة رخامية بارتفاع «1.5» من أرضية المدرسة يعلوها شريط نقشت عليه آيات من سورة الفتح، ويتوسط الايوان الجنوبى المحراب وتشغل هذه الحنيات الثلاث جميع مساحة الايوان الجنوبى ومما يستدعى النظر فى تخطيط مدرسة خاير بك، هو انفرادها بظاهرة لم تسبق اليها، كما انها لم تستعمل بعد ذلك، وهو قلة عمق إيوان القبلة.

ويوجد بإيوان القبلة منبر خشبى  جميل الصنع أنشأه سليمان باشا الخادم نائب السلطنة العثمانية على مصر فى ولايته الثانية «943هجرية/ 1563م»، كما أنشأ دكة للمبلغ فى الايوان المقابل لايوان القبلة، ويتوسط الايوان السابق بابان الشمالى منهما صغير وذو عتب مزرر يؤدى الى المدفن الصغير والجنوبى كبير ويؤدى الى مدفن ثان ويقع فى تجويف عميق يكتنفها مصطبتان، ويعلوه عقد ذو ثلاثة فصوص يشغلها خمس  حطات من المقرنصات والدلايات، ويغطى صحن المدرسة قبة مفتوحة تقوم على مقرنصات ركنية كبيرة، كما فتحت فى الايوانات جميعها نافذة معقودة مملوءة بالزجاج المعشق المتعدد الألوان قد ألحق بالمدرسة مدفنان احدهما كبير ويتكون من مربع تتخلله فتحات النافذة، كما يحيط بأعلى الجدار وزرة رخامية يعلوها  نص  كتابى يضم ألقاب خاير بك وتاريخ الإنشاء «908 هجرية» ويعلو المدفن قبة بصلية الشكل تقوم على رقبة رقعة مرتفعة يتخللها نافذة، أما المدفن الصغير فيتكون كذلك من مربع يحتوى على  نافذتين إحداهما تطل على الرحبة التى تتقدم المدرسة والأخرى تطل على الطريق ويحيط بالمربع من أعلى شريط من الكتابة القرآنية من سورة آل عمران ويغطى المدفن قبة ضحلة تقوم على مثلثات كروية، أما مئذنة المدرسة فتعلو المدفن الصغير وبجوار قبته الضحلة، وهى تتكون من ثلاثة طوابق تقوم على قاعدة مربعة ويتكون الطابق الأول من شكل ثمانى يتخلله أربع فتحات، أما الطابق الثانى فمستدير الشكل، أما الطابق الثالث فبه مئذنة تحتوى على سلمين يلتفان على شكل حلزونى حول المئذنة من الداخل بحيث لا يلتقيان إلا فى الطابق الثالث.

 

وللحديثة بقية

رئيس حزب الوفد