رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

لقد مر هذا القرار مرور الكرام ولم يحظ بالاهتمام المكافئ لمعناه ومبناه، ربما للمفارقة المباغتة، حيث كان الاعلام يردد قبله عدم انضباط العاملين وأن نسبة التواجد بالعمل أقل بكثير عن المعدل المطلوب !.. وإن كان فى النهاية هو اعترافًا بالأمر الواقع، حيث إن التواجد المكثف لمزيد من العمالة التى لا يحتاجها موقع العمل نفسه هو المفسدة التى ما بعدها مفسدة!!

بل يمتد الأمر ليطول مرافق صحية شديدة الحساسية.. الصيدليات قد يتواجد بها أكثر من صيدلى، بينما ما تحتاجه هو موزع dispenser، فالأدوية لها أسماء تجارية.. وجود الصيدلى حتمى فى الصيدليات التى بها معمل تحضير الدواء.. الصيادلة أماكنهم الحقيقية هى مصانع الأدوية.. وليس كبائع منتجات مصانع الأدوية!!

فى العصر الليبرالى العظيم عصر الساسة العظام من مختلف الأحزاب كان الموظف شخصية مرموقة ولا يجوز اتهامه الا بحق أما فى عصر الأشاوس فهو لص إلى أن يثبت العكس.. فى هذا العصر العظيم كنا نسمع عن عاطلين بالوراثة ونتهكم عليهم أما الآن فهناك العاطلون بالوظيفة والبركة فى جمال عبد الناصر الذى أفقر الدولة وأشاع الفساد الذى عم وطم فى ربوع البلاد ونشط الانتهازيون لسرقة مجوهرات وعقارات كل من كان يمت لأسرة محمد على بصلة ولازم الحقد كل تصرف ليحرم كل مالك من ملكه أو أرضه أو مؤسسته توزيعا̋   للفقر على الناس تحت شعار العدالة الاجتماعية التى هى فى حقيقتها وجوهرها النذالة الاجتماعية فى أجل صورها.

عندما أنشأت جامعة القاهرة كلية الاعلام بها واستقر وضعها على قمة المجاميع السحابية للمتقدمين للالتحاق بها.. سارعت كليات عديدة منها كليات الآداب وجامعة الأزهر بالحرص على تواجد أقسام بها تحمل نفس الاسم حتى وصل الأمر بالتعليم المفتوح ﻹنشاء أقسام به تحمل نفس الاسم وتمادى فى الأمر لقبول خريجى مدارس التجارة والصنايع والزراعة به. عاش جمال عبد الناصر الذى نادى بإزالة الفوارق بين الناس!!