عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«يحكى أن أن إيه..يحكى أن أن إيه.. أن جيشًا، جيشًا إيه، الجيش المصرى، يعمل ايه، جبال بيهدوا، براكين بيسدوا.. «مصريين»، ولا جملة ولا كلمة زيادة، دولا الجيش المصرى يا سادة.. ولاده شهدا وابطال، يا عظيمة يا مصر يا ولادة»، كنت اجلس مجعوصًا كعادتى، تأخذنى نشوة مشاهدة فيديو كليب على اليوتيوب انتجه مجموعة شباب من دولة الأردن الشقيقة عن عظمة الجيش المصرى، كمشاركة وجدانية من هذا الشباب العربى تضامنًا مع تضحيات جيشنا العظيم فى حربه ضد الإرهاب، كنت أشاهد حماس المطرب الأردنى «عمر عبدالات» وصوته الجهورى فى حب مصر، واتعجب من بضعة مصريين ليس لديهم عمل سوى النيل من سمعة جيشنا العظيم الذى ضحى، وحافظ على وطننا الغالى بعد إحباط أجندات ومخططات التقسيم التى كانوا يريدونها لإذلال مصر وشعبها.

كنت أجلس منتشيًا ووسط هذا الجو الذى أعشق لحظاته كمعالج نفسى وسط الهموم، وتخيلت فى لحظات، ماذا كنا نفعل لو أن ميليشيات الإرهاب قد تمكنت فى يوليو ٢٠١٥ و٢٠١٧ من إعلان قيام ولاية سيناء الإسلامية؟، تخيلت للحظات ماذا لو لم يضح أبطالنا المنسى ورفاقه، ووحوش كمين أبورفاعى، وعاشور، وأبانوب، بأنفسهم من أجل أن نبقى فى أمان واطمئنان، ماذا لو تدخلت معظم الدول والحلفاء الذين كانوا يريدوننا أن نكون ربيعهم العربى، وقسموا بلادنا، وتحول شعبنا العظيم إلى لاجئين فى كل بقاع الأرض، يجلسون فى المخيمات، يتسولون المعونات؟ ماذا لو أصبحنا دولة مستباحة من كل الدول لا نعرف من دخل حدودنا أو خرج؟! ماذا لو تحولت بيوتنا، وأبراجنا، وشواطئنا إلى قلاع مهجورة، تحاط بها الغربان؟ تخيلت وكدت أن أتوه فى تخيلاتى، وصحوت على فيديو آخر على اليوتيوب يصور تدافع أولياء الأمور بمئات الآلاف على التقديم للكليات العسكرية، والشباب المتقدم لنيل شرف العسكرية المصرية بإدارات التجنيد، وحمدت الله أن حبا الله مصر بجيش عظيم وشعب عظيم يساند جيشه للحفاظ على الأرض والعرض.

نعم حمدت الله، ووقفت أتنفس الصعداء، فأمن وطنى وتراب هذه الأرض الطيبة، لن يتمكن منهما أصحاب أجندات الخراب والتقسيم، والأزمة الاقتصادية حدثت فى أى بلد أرادت أن تبنى نفسها من جديد، قد تكون الأمور يشوبها بعض العراقيل بسبب استمرار احتكار الأسواق والرقابة الغائبة التى جعلت نار الأسعار تقصم ظهور البسطاء، وقد تكون عمليات مكافحة الفساد الذى استشرى فى كل مؤسسات الحكومة ما زالت تعانى البطء الشديد رغم تعليمات الرئيس بضرورة ضبط الأسعار، ومكافحة جيوب الفساد فى كل مواقع العمل، إلا أن بشائر الخير من مشروعات قومية فى كافة عمليات البنية التحتية، ستكون هى الأمل القادم لبناء مصر الجديدة، فهناك دول كثيرة أغلقت على نفسها لسنوات من أجل أن تقوم من جديد، ونحن فى مصر بنينا جيشًا وتسليحًا بمثابة معجزة لنستطيع بناء قوى الدولة الشاملة القوية التى تقف بعزة وكرامة أمام هيمنة قوى الشر ومحاولاتهم الخسيسة لإسقاط دولة تحارب وتبنى نفسها من جديد.

يا سادة لكم أن تتأملوا كيف كان مخططًا لنا أن نكون، وكيف أصبحنا، بفضل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فى الحفاظ على هذا الوطن وسلامة أراضيه، فلا مجال لنا فى بناء هذا الوطن سوى الصبر والتحمل، فنحن غارقون فى فساد دولة عميقة كانت تأكل خيرات المصريين، طوال أكثر من ٤٠ عاما، وكروش تضخمت ثرواتهم وما زالوا رغم جهود الدولة فى مكافحة الفساد، وأجندات تحاول علنًا الاستقواء بالخارج لإسقاط مصر، ولكن من له جيش به خير أجناد الأرض لن يقوى أحد على إذلاله، أو النيل من استقراره، واسألوا التاريخ.