رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

أخشى أن ننخدع بالفوز الكبير على النيجر بسداسية نظيفة مع الرأفة أمام منتخب يبحث له عن مكان على الخريطة الكروية فى أفريقيا.

فالمباراة تعتبر دافعاً معنوياً ليس أكثر - رغم أنه الفوز الأكبر منذ سنوات - فى ظل أداء متواضع لمنتخبنا فى المونديال ووجود جهاز فنى جديد بقيادة المكسيكى خافيير أجيرى فى أول اختبار له تحت قيادته الفنية لأربع سنوات مقبلة، والذى ما زال يتلمس لاعبيه ويتعرف عليهم للوقوف على العناصر الأساسية والبديلة.

النيجر طوال تاريخها الكروى لم تتأهل لنهائيات الأمم الأفريقية إلا مرة واحدة عام 2012 بالجابون وغينيا الاستوائية، فى سيناريو غريب على حساب مصر وجنوب أفريقيا وسيراليون، وجاء تأهلها بفارق الأهداف عن جنوب أفريقيا التى لعبت لقاء سيراليون فى ختام التصفيات وهى تتوقع أنها متأهلة، وبالفعل عاشت فرحة التأهل قبل أن تصطدم بأن النيجر أفضل منها فى فارق الأهداف!

وللأسف مع صافرة نهاية مباراة النيجر سمعنا تهليلاً وتطبيلاً بأن  المكسيكى أجيرى ساحر، ونجح فى إحداث تغيير شامل للكرة المصرية ونزع من أقدام لاعبيه الثوب الدفاعى البحث الذى رسمه ورضّع به الأرجنتينى هيكتور كوبر لاعبيه ما يزيد على 3 سنوات!

أولاً، ليس فى يد أجيرى عصا سحرية حتى يخلق بسرعة هذه التشكيلة السحرية ومساعده هانى رمزى ضم عناصر قوامها المنتخب السابق مع بعض العناصر الشابة والوجوه التى تدعو للتفاؤل مثل أيمن أشرف وباهر المحمدى وعلى غزال وصلاح محسن وحسين الشحات وقدمها لأجيرى ليشاهد فيديوهات خاصة بمجموعة اللاعبين الجدد والقدامى ليختار أنسبها لخوض مباراة النيجر.

ثانياً، الحكم على أجيرى وطريقته الهجومية أو الدفاعية لا يمكن الحكم عليها إلا من خلال لقاء متكافئ يوازى منتخبنا مثل تونس أو نيجيريا أو السنغال والمغرب وغيرها من المنتخبات ذات التصنيف الأول.

عندها نعرف وبعد أربع أو خمس مباريات مدى قدرة أجيرى على تغيير نمط ومفهوم لاعبينا من التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم والعكس وخلق مرونة قادرة على إحداث فارق كبير وكثافة عددية فى الثلث الأخير من ملعب الخصم مع الفاعلية فى حال الهجوم.

مع وجود بديل لا يقل عن الأساسى خاصة فى الهجوم المصرى الذى يبحث عن رأس حربة صريح منذ سنوات حتى المهاجم الوحيد ممثلاً فى مروان محسن لا يستحق أن يشارك كأساسى لتواضع مستواه منذ فترة قبل وبعد نهائيات أمم أفريقيا العام الماضى بالجابون والتى أصيب خلالها فى أول لقاء أمام مالى.

فالسداسية جاءت نتاج دفعة معنوية فى ظل قيادة فنية جديدة، ورغبة كل لاعب للظهور بشكل جيد لإقناع أجيرى باستمراره ضمن التشكيلة، بجانب تواضع مستوى المنافس الذى يختلف عن الجيل الذهبى بالنسبة للنيجيريين الذى تأهل لأول مرة للأمم وقاده النجم موسى مازاو.

ومن حسن الطالع أن ملامح التأهل وضحت قبل الجولة الثالثة للتصفيات بصعود مصر وتونس عن المجموعة وتبقى المباريات الأربع المقبلة فرصة ذهبية لأجيرى لتدريب لاعبيه على فكره الهجومى الطامحين فيه قبل معمعة نهائيات أفريقيا وتصفيات مونديال 2022 حتى نستشعر وقتها بأن أجيرى فعلاً ساحر حقيقى!

[email protected]