رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

من الكنوز الحقيقية والثروات الطبيعية التي تتمتع بها مصر، نهر النيل الخالد، ولن نتحدث اليوم عن النهر باعتباره شريان الحياة للمصريين فحسب، ولا هو هبة الله للشعب، وإنما نتحدث اليوم عن النهر الذي يتعرض للخطر القادم بسبب الاهمال الشديد الذي يتعرض له، وكم من آراء كثيرة ومختلفة نادت بضرورة الاهتمام بالنيل، وعدم الاعتداء عليه، إما بإلقاء مياه الصرف فيه، وإما بارتكاب حماقات كثيرة بشأنه، وإلي جانب أن النيل مصدر حياة للمصريين في كل شيء، فإنه أيضاً مصدر قومي للدخل القومي وهو لم يتم الاستفادة منه حتي الآن.

سنضرب مثلاً واحداً في هذا الشأن، لكشف الفرق بين ما يجري للنيل من أحداث جسام، فعلي سبيل المثال لا الحصر للأنهار في العالم، نهر «التيمس» الذي يشق قلب لندن، فإلي جانب أن هذا النهر يستفيد منه البشر والحيوان والزراعة، إلا انه يتم استغلاله الاستغلال الأمثل في الجذب السياحي، ولا يخلو النهر من رحلات يومية يأتي إليه الناس من كل فج عميق، وتحول إلي مصدر لجلب العملة الصعبة لبريطانيا، وعلي النقيض تماماً ما نراه يحدث لنهر النيل، حيث تخصص الناس في ارتكاب كل ما هو ضد القانون بشأنه، والأخطر انه لا يتم الاستفادة منه سياحياً علي الاطلاق، بل نجد أن القائمين علي شئون النيل، لا يعنيهم من قريب أو بعيد الاهتمام بهذا الجانب.

في إطار بناء مصر الجديدة، لقد آن الأوان أن يكون هناك  اهتمام أكثر بالنيل، والبحث عن الوسائل الممكنة للاستفادة منه سياحياً، وتحويله إلي قبلة للسائحين يأتون إليه من كل بقاع الأرض وهذا الأمر يتطلب تعاوناً واضحاً وظاهراً بين القائمين علي إدارة شئون النيل سواء من وزارة الموارد المائية والري أو أية جهات أخري ومع وزارة السياحة، وضرورة التعامل مع النهر الخالد علي اعتباره ثروة مهمة حباها الله لهذا الشعب العظيم، ومن هذا المنطلق لابد من ضرورة تنظيم الرحلات النيلية علي أوسع نطاق، وقيام المرشدين السياحيين بشرح كل ما هو قائم علي ضفاف النيل من كنوز مصرية يخترقها النهر.. يعني ضرورة التخلي عن السلبية واللامبالاة التي ضربت جذورها في النهر الخالد، ووقف كل التعديات البشعة التي يتعرض لها النهر العظيم.

لابد من تعاون وثيق بين كل الجهات المعنية بشأن النيل، والضرب بيد من حديد علي كل الذين يرتكبون مخالفات أو تجاوزات بشأنه. وبمعني أدق وأوضح لابد من تفعيل القانون وتطبيقه لنحفظ للنيل كرامته التي تم إهدارها بشكل يدعو إلي الحزن والأسي وجاء الوقت المناسب الآن لاستغلاله في الترويج السياحي وليكون واحداً من الأنهار التي تستغلها بلادها في الترويج والجذب السياحي، وهذا ليس مطلباً عسير التنفيذ، في ظل بناء مصر الحديثة التي يحلم بها الشعب المصري.

النيل الخالد واحد من الثروات والكنوز المصرية التي يجب الاهتمام بها من أجل خدمة الوطن والمواطن، وأبسط شيء استغلاله في الجذب السياحي، فهل هذا مطلب عسير التحقيق؟!!

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد