رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة جزاء

ما يحدث فى الوسط الإعلامى الرياضى يدعو إلى الأسى والحزن والاكتئاب.

تحولت الميديا إلى عزب خاصة يمتلكها أصحاب الملايين الذين يوجهون الرأى العام إلى أغراض بعيدة عن القيم والمبادئ التى تعلمناها وتربينا عليها.

مصالح شخصية تهدم كل إنجاز يتحقق.

أصبح الوسط الإعلامى مليئاً بالحمقى وضعاف النفوس، ومرتزقة يغنون بأوتار نشاز لمن يدفع أكثر.

لقد سقطت للأسف الشديد أقنعة كثيرة تغير جلدها ووجوهها فى اليوم ألف مرة.

ليس من المعقول أن تلقى الاتهامات جزافاً على الذين يعملون بصدق وإخلاص ويراعون ضمائرهم بدون سند أو برهان.

على بريدى الخاص ينال الصغار منا وفى الجلسات الخاصة يتحدثون بما لا يرضى الله عنا لمجرد أننا ندافع عن الحق وما نراه صحيحاً مع من نتعامل معهم يومياً ونرى ما لا يرونه ولا يعرفونه.

تحولت المبادئ إلى مجرد كلمات لأشخاص كنا نظنهم رجالاً ولكنهم بعد أن سقطت عنهم الأقنعة اكتشفنا أنهم للأسف الشديد أبطال ولكن من ورق يخدعون الرأى العام بكلمات معسولة ولكنها مغلفة بالسموم.

يبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية فهم يتعاملون مع الآخرين بمنطق «أبجنى تجدنى».

هؤلاء يذكروننى بالذين كانوا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يوزع الغنائم إن أُعطوا منها رضوا وإن لم يُعطَوا منها إذا هم يسخطون ويهمزون ويتلازمون فى الغرف المغلقة والله بما يعملون محيط.

أى شىء يدعو إذن إلى التفاؤل ونحن أصبح الشريف فينا محل اتهام توجه إليه السهام المسمومة من كل جانب وأصبح دعاة الباطل هم الذين يقودون وتخصص لهم الساعات على الفضائيات لينالوا من الأعراض ويشوهوا أعداء آسيادهم الذين يدفعون لهم الملايين.

على مواقع التواصل أصبح من السهل أن تجد من يوجه لك السباب بتحريض من الذين لا يراعون الله فى ضمائرهم.

ما هذا السواد الذى يملأ وسطنا الرياضى الذى يجعلنا نفكر ألف مرة فى الابتعاد أو الاعتزال بعيداً عن هذا الفساد الذى استشرى فى جسد المجتمع المصرى وأصبح مثل السرطان.

أليس هذا يا سادة يدعو إلى الاكتئاب.

نحن نحتاج إلى مصالحة مع أنفسنا نحتاج إلى العودة إلى زمن المبادئ.

نحتاج إلى التخلص من هذه الجراثيم التى تحاصر وتعيش وتعشعش داخل جسد الوسط الرياضى وتسعى إلى تدمير كل شىء جميل.

نحتاج إلى من يراعون ضمائرهم.

تلك أحلام أتمنى أن تتحقق ولا تكون كوابيس تنغص علينا الحياة النقية الشريفة التى عشناها وما زلنا نعيش على ذكراها فهل يتحقق الحلم؟ أشك فى ذلك!