عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لا معقب على قرار اتخذه الشعب المصري بأنه لا تصالح مع من يرفع السلاح في وجه الشعب وجيشه وشرطته، فأي حديث عن مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية بعد قرار الشعب الذي صدق عليه الرئيس السيسي عدة مرات وسيذكره في أي مناسبة جديدة  تعتبر مضيعة للوقت في كلام يصدر عن مضطرب عقلياً  يحاول استنزاف طاقات البلاد وإعاقة تقدمها في أمور لا تصدر إلا عن «مصدوم» أو «مهزوم» أو «ملغوم» أو «معدوم» أو «مغيب».

هو فعلاً مغيب الذي يطالب الشعب المصري بوضع يده في يد ملطخة بدماء أبناء الشهداء الذين اغتالهم الإرهاب الأسود الذي تديره هذه الجماعة برعاية غربية أو قطرية، هذه الجماعة لفظها الشعب المصري بعد أن اكتشف أنها عصابة تتاجر بالدين، وتمارس العنف، وتدعو لهدم الوحدة الوطنية، وطعن الوطن.

الكلام الصادم من «مصدوم» يجعلنا نسأله إيه اللي لم الشامي على المغربي، إيه وجه الشبه بين الناصرية والإخوانية؟ هذا المصدوم لابد أن يعاقب بالقانون على تعاطيه حبوب الشجاعة التي جعلته يتطاول على القضاء المصري وقضاته الأجلاء من رموز المحكمة الدستورية العليا، هل هي محاولة من المصدوم للبحث عن الأضواء، أم تنفيذ لمخططات الجماعة الإخوانية في التصالح مع الشعب على  دماء شهدائه بدون مقابل.

تطاول «المصدوم» على القضاء يعيدنا إلى حصار الإخوان للمحكمة الدستورية العليا أيام «المعزول» والاعتصام أمامها، ومنع القضاة الأجلاء من الدخول لممارسة مهامهم  وتهديدهم بالاغتيال وحرق المحكمة وكان من المنتظر في هذا الوقت أن تصدر المحكمة حكماً بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لكتابة الدستور بعد ثبوت عدم دستوريتهما.

واضح أن «المصدوم» يريد أن يجرب طريق الإخوان على طريقة خالف تعرف وتورط في إهانة السلطة القضائية وإثارة الفتنة داخل البلاد من خلال نشر أخبار كاذبة، والطعن في نزاهة القضاء، ورئيس المحكمة الدستورية العليا. كما أضر بمصالح الدولة،  وإثارة الفتنة حول قضية تم الحكم فيها واتخذ فيها مجلس النواب قراره المناسب باعتباره ممثلاً للشعب فهذه التجاوزات مكانها مكتب النائب العام للتحقيق فيها منعاً لإثارة الفتنة والبلبلة التي تحاول فئة مارقة تصديرها للمواطنين في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد وهي تحارب في عدة جبهات سعياً للاستقرار على أرض صلبة ولن يتحقق ذلك إلا بلفظ من يرفع السلاح في وجه الشعب ومن يروج للشائعات الخبيثة التي تهدف إلى إحباط المواطنين ودفعهم إلى المواجهة مع الدولة ومن يجعل الشعب ينسى ثأره مع الذين قتلوا أبناءه ومازالوا يهددون الوطن، فلا أمان لهؤلاء الخونة لأنهم عصابة وجودها استنزاف لطاقات البلاد ومعوق لتقدمه، فلا يمكن أن يصالح مكلوم شخصًا ملغومًا يدس له الخنجر في اليد الأخرى، فهذه الجماعة لا أمان لها، ولا تصالح معها.