عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

منذ ثلاثة أعوام تقريبًا وقعت على كنز على بابا وصرخت دهب مرجان ياقوت أحمدك يارب!! وكان هذا الكنز هو الفيس بوك والذى يعتبره البعض مصدر كل بلاء فى العالم بينما اعتبره أنا مصدر البهجة والسعادة ومنبع الحكمة فى العالم كله فالفيس بوك كالسكينة التى تستخدم فى قتل إنسان وازهاق روحه وهنا تعتبر اداة جريمة ملعونة أو تستخدم فى ذبح الطيور والحيوانات فتصبح مصدر حياة لغذاء الإنسان والمساهمة فى بقائه على قيد الحياة وهنا تصبح السكينة أداة شرعية تستخدم لخير البشر!

وهذا الفيس بوك فيه كل أنواع الجرائم الأخلاقية وفيه ملايين الشياطين الذين يتخفون فى ثياب الملائكة وفيه فى نفس الوقت التواصل الإجتماعى وتبادل المعلومات والمعارف بين البشر المهم كيف تستفاد منه وكيف تتقى شره.

واليوم أقدم لكم هذه القصة الواقعية والتى قرأتها على صفحة أحد الأصدقاء تقول القصة، كان هناك أب بيأكل ابنته الصغيرة شرائح البرجر وكان بيحطلها عليه كاتشب علشان يفتح نفسها!

وكل شوية تيجى تفتح له بوقها وتعيط فيقوم يزعقلها ويقولها البرجر بارد بطلى تمثيل بقى هتاكلى يعنى هتاكلى والبنت تعيط والأب يزعق وفِى الآخر تبلعه!!

فضل القهر ده لحد ما البنت خلصت الأكل. مامتها جت خدت البنّت من باباها وراحت البنّت نامت فى حضن مامتها وبدأ الأب يشيل الأكل وفتح التلاجة علشان يحط ازازة الكاتشب لكن كانت المفاجأة أو قل الصدمة الكبرى انه سحب الازازة المشطشطة بدل العادية!! ساعتها أتصدم وقلبه اتقبض وأفتكر انه أكلها من الازازة الغلط والبنت كانت بتعيط وهو مفكرها بتتكلم عن سخونة البرجر أتاريها المسكينة بتتكلم عن شطشطة الكاتشب!!

جرى يطبطب على صغيرته وهى نايمة ويبوسها ويقولها انا آسف محستش بوجعك علشان مدوقتوش وشعر بالذنب الكبير الذى ارتكبه فى حق ابنته الصغيرة!

والآن دعونى اسألكم كام مرة بتلهبوا غيركم بأفعالكم وبتوجعوهم بأقوالكم وبتتلذذوا بدموعهم وتقولوا لهم بطلوا تمثيل بقى!

كام مرة بتنيموا غيركم معيطين بسببكم كام مرة جرحتوا غيركم من غير ماتحسوا ومن غير ما تاخدوا بالكم؟!

كام مرة فكرتوا ان كلامكم بلسم وهو فى الحقيقة ماء نار فى قلوب اللى قدامكم. لو كل واحد داق اللى هيقدمه لغيره من كلمة أو فعل قبل ما يقدمه كانت الغابة البشرية اتحولت لجنة أرضية لكن للاسف كسبنا كل الصفات السيئة وفقدنا نعمة الاحساس بالآخرين!

يا سادة أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.