لو سقطت مصر.. ستسقط كل دول المنطقة.. وهذا ليس رأيه وإنما رأى الأشقاء فى الخليج أيضاً.. وأن الموضوع ليس قوة جيش أو شرطة ولكن قوة شعب.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلماته وردوده فى المؤتمر الوطنى السادس للشباب.. مضيفا: نحن فى منتصف الطريق.. وأنا معكم على العهد والوعد ويا ريت انتم كمان تكونوا على العهد والوعد مع مصر وليس معى.. اتفقنا على العمل والتعب والمشقة.
ما ذكره الرئيس هو حقيقة مؤكدة لا لبس فيها.. فالكل يعلم أنه إذا سقطت مصر ستسقط كل دول المنطقة لأن مصر هى رمانة الميزان وهى التى تمثل الوتد الذى يحمى كل دول الشرق الأوسط من السقوط والتفتت الذى يهدف إليه المخطط الشيطانى الغربى الذى صنع جماعات الإرهاب وقوى الشر التى ظلت تخرب وتدمر فى المنطقة تحت مسمى الربيع العربى.
الرئيس السيسى رغم إيمانه بقوة مصر وصلابة شعبها الذى تحمل وما زال يتحمل ويصبر إلا أنه يبدى تخوفه وقلقه على البلد ومستقبل الدولة، مؤكداً أن مصر فى المرحلة النهائية للخروج من عنق الزجاجة بعد علاج كل العوار الذى كانت تعانى منه.. ولكن الرئيس فى نفس الوقت يزرع الأمل فى نفوس الناس بمستقبل أفضل.. قائلاً إن مصر ستكون فى موضع آخر فى 30 يونيو عام 2020 وسنحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى ويزيد نهاية العام الحالى.
وبذكاء شديد أجاب الرئيس عن تساؤلات الشارع حول زيادة أسعار الغاز رغم الاكتشافات الجديدة لحقول الغاز وزيادة إنتاجه.. بقوله إنه كان لا بد من تحقيق العدالة الاجتماعية.. فليس من المعقول أن تكون قيمة ما يدفعه المواطن فى فاتورة الغاز الطبيعى الذى يصل للمنازل أقل بكثير مما يدفعه من لا يوجد لديه غاز بمنزله ويستخدم أنابيب البوتاجاز.. إنها بالطبع إجابة موضوعية عبقرية خاصة أن هذه الزيادة ستستخدم فى تمكين الدولة بمد شبكات الغاز للمنازل التى لم يصلها الغاز.
فى الحقيقة.. مؤتمرات الشباب فى غاية الأهمية لأنها تؤدى للتواصل بين الشباب والرئيس والحكومة.. وفرصة ذهبية للشباب لطرح الأفكار والآراء بكل حرية على رئيس الدولة.. والخروج بتوصيات وقرارات تصب فى خدمة الوطن.. وأيضاً فرصة للحكومة لشرح أعمالها وإنجازاتها.. والترويج لمشروعاتها.
وأيضاً تمثل هذه المؤتمرات مسرحاً لعرض إبداعات الشباب المصرى.. وتجمعا هائلا يوضح فيه الرئيس موقف مصر من مختلف القضايا المحلية والعالمية.. وتعزيز الانتماء والولاء للوطن.. بالعمل وليس بالكلام.. فقد قال الرئيس السيسى إنه مستعد للنزول مع الشباب إلى شوارع مصر لتنظيفها.