رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية:

يعد المشير عبدالحكيم عامر، نائب أول رئيس الجمهورية، قبل نكسة يونيو 1967 من أكثر الشخصيات السياسية والعسكرية جدلاً في التاريخ المصري المعاصر، ورغم رحيله بعد الهزيمة بشهور معدودة- سواء قضاء وقدراً أو انتحاراً أو قتلاً- إلا أن الجدل حوله استمر حتي هذه اللحظة نظراً لدوره الخطير وخلافه مع الرئيس جمال عبدالناصر

- قبل وبعد الهزيمة- وهو الخلاف الذي يتركز بشكل أساسي حول مسئولية كل منهما عن الهزيمة بشكل مباشر والخلاف حول الطريقة الدراماتيكية التي اختفى بها «عامر» من المشهد السياسي، حيث يؤكد الناصريون أن عبدالحكيم عامر انتحر بينما يؤكد أنصار المشير أنه كان متشبساً بالحياة ويستحيل أن يكون انتحر والأرجح أنه قتل وليس شرطاً أن يكون جمال عبدالناصر وراء فكرة الانتحار، حيث قام بالمهمة بعض القادة والعسكريين المحسوبين على «عبدالناصر» وقاموا بتلك المهمة لإنهاء حالة الجدل والخصومة والاستقطاب بين الصديقين السابقين لكي تنهض مصر وتواجه أعباء الهزيمة وتثأر لكرامتها ببناء الجيش على أسس حديثة واستعادة سيناء التي أخذتها إسرائيل  عنوة في حرب الأيام الستة.

وفي خضم الاحتفال بالذكرى الـ66 لثورة يوليو المجيدة خرجت حرم الزعيم الراحل خالد محيي الدين بتصريحات في حوار صحفي قلبت الطاولة على الجميع، حيث اعترفت بأن «عبدالناصر» أخطأ بترقية المشير إلى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائب أول رئيس الجمهورية، وأن «عامر» كان يركز على جماهيرته وليس على تحديث القوات المسلحة تدريباً وتسليحاً مما أدى إلى هزيمة يونيو 1967. لم يكن هذا الكلام جديداً، حيث يعرفه القاصي والداني واعترف «عبدالناصر» فعلاً بخطئه بعد الهزيمة وتقصير «عامر» مما أدى إلى الهزيمة.

 الجديد في الأمر أن حرم خالد محيي الدين اعترفت أيضاً بأن لديها معلومات خطيرة عن المشير عبدالحكيم عامر وانها لن تبوح بها لأحد حتى وفاتها وأعتقد أن مثل هذا الكلام لا ينبغي أن يؤخذ بهذه البساطة فإذا كان لديها فعلاً مثل هذا الكلام فيجب أن تذكره للحقيقة والوطن والتاريخ، يساعد على ذلك رحيل «عبدالناصر» وعبدالحكيم عامر من الساحة، فلا شك أن شهادة حرم خالد محيي الدين يمكن أن تكشف الكثير عن المخبوء في تاريخ مصر خصوصاً فيما يتعلق بهزيمة «عامر» أو انتحاره وبالتالي هذه المعلومات ليست ملكاً لحرم «خالد» بل هي ملك للوطن والتاريخ؛ لذا ينبغي أن تتكلم حرم «خالد» وتكشف ما لديها ما لديه من معلومات كما كشف زوجها الراحل ما لديه من ذكريات سياسية في كتابه الشهير «الآن أتكلم».