رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م... الآخر

 

العدل أساس الملك والحكم، وأساس التقدم واحترام كرامة الإنسان، وأساس الحياة الكريمة بين الناس، وأساس دخل كل من ولّى مسئولية فى رحمة الله، وكلنا نتذكر ونعلم مقولة: «عَدَلت فأمِنْت فنِمْت يا عمر»، ولمن لا يتذكر فقد أرسل ملك الفرس رسولًا إلى عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، فلما دخل المدينة سأل أهلها: أين ملككم؟ فأجابوه: ليس لدينا ملك بل لنا أمير. ودلوه عليه وعندما ذهب وجد عمر، رضى الله عنه، نائمًا فى الشمس على الأرض فوق الرمل، فلما رآه على هذه الحالة وقع الخشوع فى قلبه وقال: رجل تهابه جميع الملوك وتكون هذه حاله!! ولكنك عَدَلت فأمِنْت فنِمْت يا عمر.. وأسلم رسول ملك الفرس بعد ذلك.

فتحقيق الأمن الاجتماعى بالعدل، وتحقيق الرضا العام بالعدل، وتحقيق التقدم بالعدل، وصلاح الحال والعيش فى رضا بالعدل، والانتماء للمكان والدولة بالعدل، وليس بالنشيد الوطنى، وتحقيق العدل مسئولية كل من تولى قيادة مكان يديره إلى أن ينتهى برئيس الدولة، والرسول، صلى الله عليه وسلم، يقول «كُلُّكُمْ رَاعٍ وكلكم مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِى أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِى بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِى مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» والراعى يحقق الرضا العام بالعدل ولا شىء غير العدل، فلا يمكن أن تقتصر الوظائف على الأقارب والمعارف وتتحول مؤسسات الدولة إلى أماكن عائلية، ولا يمكن أن تقتصر الأراضى الزراعية أو الصناعية أو السكنية على المقربين وأصحاب النفوذ، ولا يمكن أن يكون لديك عدم تكافؤ فى فرص الحصول على التعليم والصحة والوظائف، ولا يمكن أن يتم جذب أكبر الأطباء لفئات معينة، ويموت المصريين فى المستشفيات من أجل الحصول على العلاج، فى النهاية نقف أمام وسائل الإعلام نتحدث عن الدولة العصرية والانتماء والتقدم والنهوض والاستقرار الاجتماعى.

كلنا يعلم أن العدل أساس الحياة الكريمة، لكل من يتولى مسئولية، وكثيراً ما يصلنى شكاوى من القطاع المصرفى عن الظلم واقتصار الوظائف العليا والمرتبات الخرافية على يد مجموعة، فى حين باقى الموظفين لا حول لهم ولا قوة، وفى النهاية نطلب منهم بأن يعملوا بجد وأن يقوم بالنهوض بالبنك.