همسة طائرة
أعتقد أن وزير الطيران المدنى الفريق يونس المصرى كان من الشجاعة والإقدام وتطبيق ثقافة المواجهة ودحض الأكاذيب والافتراءات التى كادت أن تنال من سمعة الطيران المدنى المفترى عليه وسمعة مصر عندما صمم أن يخرج لكل الفضائيات بنفسه معلنا أن مطار القاهرة آمن وجميع العاملين بخير وحركة الملاحة الجوية به تسير على أكمل وجه.. وذلك بعد أزمة الانفجار الذى وقع بإحدى شركات البتروكيماويات القريبة من مطار القاهرة وأحدثت دوياً هائلاً ودخاناً كثيفًا وألسنة لهب غطت سماء المنطقة باللون البرتقالى وأصابت الجميع بحالة من الفزع والهلع وخاصة بعد سلسلة الشائعات التى انفجرت فى وجه الجميع واستهدفت أول ما استهدفت مطار القاهرة من عينة:
«طيارة انفجرت علي الـrunway»....«طيارة وقعت» «لا طيارتين»...«تانك بنزين انفجر جوا المطار».. هذا بخلاف مهرجان الهري للجميع الذى انفجر على مواقع التواصل الاجتماعى من عينة «عربية انفجرت»... «انفجار بنزينة في التجمع»....«انفجار كمين في التجمع»...«كارفور المعادي»...«نيزك».
يا سادة.. خرج الوزير مطمئناً الجميع وإن كانت البيانات بين يديه غير كافية ووافية عن موقع الانفجار وأسبابه وما أحدثه من تلفيات إلا أن الغاية من الظهور وهو طمأنة الرأى العام المصرى والعالمى حول أمن وسلامة الطيران وحركة الملاحة الجوية فى مصر أهم من توافر تلك البيانات كاملة.
يا سادة... المؤسف والغريب أن يأتى هذا الانفجار وتلك الأنباء ومحاولة إقحام مطار القاهرة فيه على بُعد أيام قليلة جدا من هذا التصريح المفاجئ والخطير الذى طلت به علينا فرنسا...عندما أعلن محققون فرنسيون، توصلهم إلى أسباب تحطم الطائرة المصرية «المنكوبة» بالبحر المتوسط في مايو 2016، مشيرين إلى أن الحادث نجم عن «حريق» أدى إلى سقوطها.
وذكر فريق التحقيق أن حريقًا في «قمرة القيادة» تسبب على الأرجح بسقوط طائرة مصر للطيران عام 2016، ما أسفر عن مقتل 66 شخصًا كانوا على متنها.
من جانبها أكدت النيابة العامة فى مصر أنها مازالت تباشر تحقيقاتها بشأن حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من مطار شارل ديجول بباريس، والذي وقع في مايو 2016.
وشدد بيان صادر من مكتب النائب العام، أنه لا صحة لما تتداوله بعض المواقع الإخبارية حول الوصول إلى سبب سقوط الطائرة، وإرجاعه إلى حريق في قمرة قيادتها.. وأوضحت النيابة العامة، أن الثابت من تقرير مصلحة الطب الشرعي أنه تم العثور على بقايا مواد متفجرة بأشلاء الضحايا وبعض المواد المعدنية والبلاستيكية والصلبة من حطام الطائرة والملتصقة بتلك الأشلاء المعثور عليها بموقع حادث الطائرة
همسة طائرة.. تحية لوزير الطيران ورجاله لرفع درجة الاستعداد القصوي والنزول لأرض المهبط ومتابعة الحدث والاطئمنان الكامل لسير حركة الملاحة الجوية وإصدار نفي سريع من ان الانفجار خارج المطار والرد الفوري علي جميع المهاترات للإعلام الغربي.. وتحية شكر وتقدير لكل العاملين لحرصهم علي الرد علي الشائعات المغردة لصالح البلد وتواجد الجميع داخل المهبط والتكاتف من أجل مصر رغم قوة الإنفجار وشدته.
سيادة الفريق يونس المصرى.. الجميع يعلم أن فصول المؤامرة على مصر والطيران المدنى ما زالت مستمرة وسيناريو استقبال كل وزير طيران بتصدير الأزمات له ليس بالجديد ولنا فى طائرة قبرص المختطفة وطائرة باريس التى سقطت في مياه البحر المتوسط فى عهد وزير الطيران السابق شريف فتحى عبرة.. وخاصة بعد تصدير أزمة تحقيقات سقوط طائرة باريس من جديد ومحاولة إقحام مطار القاهرة بأى شكل فى الانفجار الأخير.. ولكن المؤكد أن القائد «يونس المصرى» لقادر على إحباط أى مؤامرة والعبور بالطيران المدنى المصرى لبر الأمان.