عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

يتساءلون: لماذا لم تحمل اسم «المدرسة المصرية»؟!.. هل تختلف المدارس اليابانية عن وصف المدرسة المصرية الحكومية المحتملة فى استراتيجية تطوير التعليم المصرى ما قبل الجامعى والتى أعلن عنها وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى منذ شهور قليلة؟

يبدو أن ثمة تشابها كبيرا بين الغرض من التعليم فى الخطة المعلنة من جانب وزارة التربية والتعليم الفنى من جهة، وبين ما توفره المدارس اليابانية من مقومات لبناء شخصية الطالب والتركيز على التربية الأخلاقية وغرس القيم الإيجابية كالالتزام والتعاون والعطاء، وتعزيز مهارات المستقبل لدى الطلبة، ضمن برامج تعليمية تمزج بين اللعب والمرح!

لماذا لم يتم العمل على ابتكار نموذج واحد للمدرسة المصرية الحكومية، لاسيما أن هناك خطة معلنة للارتقاء بأداء المدرسة الحكومية وفقاً لرؤية مصر 2030م على مختلف المستويات؟!

فى مصر تنوع مثير للدهشة فى أنواع المدارس الحكومية، من المدرسة الحكومية العادية ذات المصروفات الرمزية، مروراً بمدارس المعاهد القومية، ومدارس الموهوبين، ومدارس المتفوقين، ومدارس النيل، ومدارس الرهبان والراهبات، والمدارس الرسمية (التجريبية سابقاً)، ونهاية بمشروع المدارس المصرية اليابانية.

لدى كل نوع من هذه المدارس فكرة أوجدتها، وتميّزت بها عن غيرها من المدارس الأخرى، إلا أن المستقبل يتطلب منا إعادة تقييم هذا الطيف المتنوع من المدارس، والعمل على ابتكار نموذج واحد يجمع بينها يحمل اسم «المدرسة المصرية» فقط، حتى ولو تم استلهام الأفكار من أفضل الممارسات وأكثرها تميزاً فى عالمنا.

لقد صرح وزير التربية والتعليم قبل أيام قليلة عبر أحد البرامج التليفزيونية بأن المدرسة اليابانية تختلف فى طرازها المعمارى عن غيرها من المدارس، مشدداً على أنها تتضمن معامل وغرف موسيقى ومطبخ كامل وملاعب كرة، وهو الشكل الذى يجعلها تختلف كثيرًا عن المدارس الحكومية.

تصريحات دفعت الكثيرين إلى طرح تساؤل: إذن؛ ما هو شكل المدرسة المتوقعة من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ضمن استراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعى، هل هى مدارس لا تتضمن هذه المقومات التى تمت الإشارة إليها فى مشروع المدارس «اليابانية»؟!

إن المدرسة المصرية المتميزة كانت ولا تزال حلماً يراود الجميع، فهى المستقبل والغاية الأسمى والأبقى لعقود قادمة، ويتطلب تحقيقه إعادة إنتاج نموذج مصرى خالص يستلهم من تجارب عالمنا أفكاراً للمستقبل، ويسهم فى تصحيح القوة الناعمة لمصر، ويحقق تكافؤ فرص الحصول على التعليم بين الجميع، والأهم من ذلك كله، أن يكون علامة مصرية خالصة تحت اسم «المدرسة المصرية».

نقطة ومن أول السطر!

[email protected]