رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يستطرد إسرائيل شاحاك عرضه قائلاً:

2- العلاقة القوية مع فكر المحافظين الجدد فى أمريكا وطيدة جداً، خصوصاً فى مذكرات المؤلف، ولكن بينما تساق مجرد كلمات عما يسمى «الدفاع عن الغرب» ضد القوة السوفيتية فإن الهدف الحقيقى للمؤلف وللقيادة الإسرائيلية الحالية واضح تماماً: إقامة إسرائيل إمبراطورية كقوة عالمية. وبعبارة أخرى فإن هدف شارون هو خداع الأمريكيين بعد أن خدع الكل.

3- من الواضح أن أغلب التعليقات المتصلة بالموضوع سواء فى المذكرات أو فى النص متداخل أو محذوف مثل موضوع المعونة المالية، فالكثير منه مجرد توهمات، ولكن الخطة لا يجب النظر إليها على أنها غير مؤثرة أو غير ممكنة التحقيق فى وقت قصير، فالخطة تتبع بدقة آراء جيوسياسية سائدة حالياً فى ألمانيا من 1890 حتى 1933 تم ابتلاعها تماماً عن طريق هتلر والحركة النازية وحددت أهدافها بالنسبة لشرق أوروبا. وهذه الأهداف وخصوصاً تقسيم الدول القائمة، وقد تم تحقيق هذه الأهداف سنة 1939/ 1941. وكان قيام حلف دولى عالمى هو العائق الذى منع تثبيت هذه الأهداف لفترة من الوقت.

إن مذكرات المؤلف تتبع النص ولتجنب سوء الفهم فإننى لم أضف أى مذكرات من جانبى. ولكن وضعت مضمونها فى المقدمة والنتائج. وركزت على بعض أجزاء من النص.

إسرائيل شاحاك

13 يونيه 1982

ظهرت هذه المقالة أول مرة باللغة العبرية فى مجلة كيفوتيم (أى الاتجاه) وهى مجلة لليهودية والصهيونية: العدد رقم 14 شتاء 5742 فبراير 1982 بقلم يورام بيك من لجنة التحرير المكونة من إيلى إياك، يورام بيك، أمنون حقرى، يوحنا مانور، أليزرشفايد ونشرت بمعرفة إدارة النشر التابعة للتنظيم الصهيونى العالمى بالقدس.

1

فى مطلع حقبة ثمانينيات القرن العشرين كانت دولة إسرائيلية فى حاجة إلى رؤية جديدة عن مكانها وأهدافها وطموحاتها القومية فى داخلها وفى الخارج. وقد أصبحت هذه الحاجة أكثر حيوية بسبب عدد من العمليات المركزية التى تمر بها الدولة والمنطقة والعالم، فنحن نعيش اليوم فى المراحل الأولى لعهد جديد من التاريخ الإنسانى مختلف تماماً عن العهد السابق له. وخصائصه مختلفة تماماً عما عرفناه حتى الآن. وهذا هو سبب حاجتنا لفهم العملية المركزية المناسبة لهذه المرحلة التاريخية من ناحية، ومن ناحية أخرى نحتاج لنظرة على العالم واستراتيجية فعّالة تناسب الظروف الجديدة. والانتعاش وقوة الدولة اليهودية سيتوقفان على قدرتها على احتضان إطار جديد لشئونها الداخلية والخارجية.

2

هذا العصر يتميز بعدة خصائص نستطيع حالياً تشخيصها، وهى تمثل ثورة حقيقية فى أسلوب حياتنا. والعملية الرئيسية هى انهيار النظرة الموضوعية الإنسانية كركن رئيسى فى مساندة حياة وإنجازات الحضارة الغربية منذ عصر النهضة. وهذه النظرة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى نبتت من الأساس كانت مبنية على عدة «حقائق» تختفى حالياً. فمثلاً فكرة أن الإنسان كفر وهو مركز العالم وكل شىء فى الوجود موجود لتلبية حاجاته المادية الأساسية. هذا المفهوم بدأ يسقط حالياً عندما أصبح واضحاً أن كمية الموارد المتاحة فى العالم لا تكفى لتلبية حاجات الإنسان الاقتصادية أو اتجاهاته الديمجرافية فى عالم يسكن أربعة مليارات إنسان وموارد اقتصادية وموارد طاقة لا تنمو بنسبة نمو سكان العالم لمواجهة احتياجاتهم. ومن غير الواقعى أن نتوقع تلبية احتياجات البشر فى المجتمع الغزير، بمعنى الرغبة والأول فى استهلاك لا حدود له. ووجهة النظر بأن الأخلاقيات لا تحدد الاتجاه الذى يأخذه البشر، بل يحدده احتياجاته.

وجهة النظر هذه هى التى تسود اليوم حيث ترى عالماً تختفى فيه تقريباً كل القيم. إننا نفقد القدرة على تقدير أصغر الأشياء خاصة عندما يتعلق الأمر بالسؤال البسيط عما هو الطيب وما هو الشرير.

ونقف عند هذه الفقرة حتى الحلقة التالية، ولكننا نستدعى نظر القارئ أن هذا التقرير كتب عندما كان سكان العالم أربعة مليارات، أما اليوم فى أواخر الحقبة الثانية من القرن الحادى والعشرين فقط تخطى عدد سكان العالم الستة مليارات نسمة.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد