عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أحترم كلام الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن أن الرؤية التي يمتلكها لخلق تعليم مختلف في البلد، سوف تنتقل بالطالب من ثقافة تعليمية حالية، تقوم على الحفظ، وعلى التلقين، إلى ثقافة تعليمية جديدة سوف تقوم على المعرفة، والابتكار، وإكساب المهارات!

وأحترم كلامه عن أن تطبيق هذا الرؤية، سوف يبدأ من رياض الأطفال، وسوف يمر بعدها بمراحل التعليم الأساسي، وسوف ينتهي عند مرحلة التعليم الثانوي!

وأعرف أن خطة تعليمية من هذا النوع، تأتي في وقت قال فيه الرئيس في خطاب التنصيب، يوم ٢ يونيو، أن أولويات فترته الرئاسية الثانية، مختلفة عن أولويات الفترة الأولى، وأنها ثلاث على وجه التحديد: الصحة.. والتعليم.. ثم الثقافة!

ولذلك.. فما أعلنه الرئيس في الخطاب، هو برنامج عمل على مستوى الدولة، في الاتجاهات الثلاثة، وسوف نكون في انتظار أن نرى حصيلة العمل في ميدان التعليم، على يد الدكتور «شوقي».. غير أن ما يشغلني في هذا السياق شيئان اثنان!

الشيء الأول أن مُعدل التغيير والتعديل في أعضاء الحكومة، معدل سريع، كما أن فترات بقاء الوزراء في مواقعهم ليست طويلة.. والسؤال هو: ما مصير هذه الرؤية، إذا ما خرج الدكتور «شوقي» من الحكومة غداً.. أو بعد غد.. إنها مسألة واردة جداً، ولن تكون غريبة، ولا جديدة، عندما تحدث!

هل تستمر الرؤية بعد الرجل، أياً كان اسم الوزير القادم من بعده.. أم نجد أنفسنا عندها نعود من تعليم المعرفة، والابتكار، وإكساب المهارات، إلى تعليم الحفظ، وتعليم التلقين، وكأن رؤية جديدة لم تكن يوماً هنا، أو كأن وزيراً صاحب رغبة في التغيير لم يمر على الوزارة!

والسؤال الثاني: ماذا عن موقع مثل هذه الرؤية في التعليم الجامعي؟!.. وهل من المعقول أن نتابع كلام الوزير «شوقي» عما يخصه في العملية التعليمية، ثم لا نسمع عن شيء يتوازى معه، عن باقي العملية نفسها في مرحلة الجامعة؟!

لو كنت في مكان «شوقي» لطلبت في حكومة مصطفى مدبولي، أن أكون مسئولاً عن التعليم بكل مراحله وأنواعه، ولو كنت في موقع صاحب القرار لاستجبت له على الفور، لأن التعليم لا يتجزأ، ولأن المسئولية عنه أيضاً لا تتجزأ، ولأن مستوى تعليمنا في كل مراحله لا يحتمل الانتظار!