رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«يا وابور الساعة 12 يا مقبل على الصعيد، أنا قلبى قايد قايد وإنت قلبك حديد».. هذه كلمات المطربة الفاضلة  عفاف راضى غنتها حينما كان ضبط الساعة على القطارات فى مصر فى السنين الماضية لكن للأسف الشديد تحولت المواعيد فى قطارات الصعيد إلى فوضى وتسيب دون محاسبة أى مسئول حتى ولو باللوم مثلا أيها السادة أردت السفر إلى صعيد مصر لحالة طارئة وفاة أحد ابناء العمومة بالعسيرات سوهاج ارسلت مندوبا لحجز تذكرتين اولى فى يوم الاثنين الى جرجا فى قطار يسمى قطار رجال الاعمال رقم 1902  يقوم الساعة 12.05 فى اليوم التالى فلم اجد وقيل لى يوجد تذكرتان الى اسوان  بدلا من جرجا درجة ثانية.

 ونظرا للظروف وافقت على الفور المهم ذهبت الى محطة مصر رصيف 8 على الميعاد جاء القطار فى المحطة ولكنه لم يتحرك من مكانه إلا فى الساعة 12،40 دقيقة مع العلم أن ميعاده 12٫05 أى تأخر ما يقرب من الساعة. هذا القطار يقف الجيزة ثم أسيوط ثم باقى المحافظات سوهاج وبعض المراكز. المهم عند تحرك القطار جاء المفتش ليراجع التذاكر لم نشعر بتكييف داخل العربة، فوجهت سؤالًا الى مفتش القطار عن عامل التكييف لضبط تكييف عربة القطار فرد المفتش بابتسامه رقيقة إنه سيتم ضبط كل شيء وصار القطار مثل السلحفاة، ويأتى مركز تلو المركز ببطء شديد ولم يتحسن تكييف العربة وطلبت من أحد الركاب بعد مرور أكثر من ساعتين يعنى القطار شارف على مشارف بنى سويف ولم يسأل عنا أحد أن يبحث عن فنى التكييف فذهب الرجل وعاد بعد دقائق بفنى التكييف لنرى على وجهه علامات العبوس والضيق ، لأننا جعلناه يصحو من نومه العميق.

 المهم بعد توسلات من وجود أطفال وكبار السن وازدياد نسبة  ثانى أكسيد الكربون على حساب الأوكسجين لأن الشبابيك مغلقة ولا يوجد تيار هوائى ولا أمل فى الإصلاح، فقام الفنى بحشر بعض زجاجات المياه المعدنية الفارغة ليفتح فتحات فى سقف العربة للتهوية دون فائدة وقال الفنى، ماذا أفعل ما تريدون أن تفعلوه افعلوه، سألته سؤالًا: قلت له لماذا تسمحون بخروج عربة قطار من الورشة المركزية دون اكتمال صيانتها؟

 المهم حكى حوارا طويلا لا أريد الاطالة عليكم به ثم مشكلة التأخير عن الموعد ساعتين فى جو خانق ومسافه 550 كيلو مترا ومفتش قطار لايسأل ويأتى مفتش آخر فى أسيوط شكونا له ولكن لا فائدة وهذا حال القطارات فى الوجه القبلى لماذا ولمصلحة من هذا الاهمال؟

 إلى الوزير وكل مساعديه: أرجو من أجل مصر وأبنائها أن نتقى الله، ومن لا يقوم بعمله يحاسب ويأتى من لديه ضمير ويعمل بإخلاص وهمة ، ولكم كل تقدير لكل مسئول يقدر ويحترم ما عليه من واجبات من أجل مصر.

 عضو الهيئة العليا الوفد