رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

توقعت قبل مباراة المنتخب مع نظيره الروسى فى المونديال الخسارة بثلاثية.. ولم يكن ذلك من باب التشاؤم ولكن لأن أى منظومة لا يكون «الانضباط» أحد العناصر الأساسية فيها النتيجة الطبيعية لها الخسارة والتراجع.. وما حدث من «مولد» قبل المباراة وعدم التركيز و«التسيب» الذى حول معسكر المنتخب الى «فرح العمدة».. كل من هب ودب داخل المعسكر وفى أرض الملعب وداخل بعض غرف اللاعبين لالتقاط صورة.. والطبيعى ان يخرج الجميع عن التركيز الذى تحتاجه مثل هذه المباريات المصيرية فى بطولة عالمية مهمة وصلنا اليها «بطلوع الروح» وبعد غياب 28 عاما.

ولا يمكن أن نوجه اللوم للمشجعين المصريين المتحمسين أو حتى الذين سافروا «بلوشى» على حساب الشركة الراعية ولا الفنانين ورجال الأعمال الذين سافروا على سبيل «الشوه» والفسحة وأيضا حبا للكرة والمنتخب ولكن اللوم يجب ان يوجه لاتحاد الكرة وادارة المنتخب التى سمحت للمعسكر أن يكون «مولد وصاحبه غايب».. وكأننا فى رحلة ترفيهية.. ادارة معسكر المنتخب واتحاد الكرة ارضت الفنانين والاصدقاء ورجال الأعمال على حساب مصلحة المنتخب.

أمام هذا التسيب الرهيب وجدتنى أعود بالذاكرة الى مونديال 90 بايطاليا تحت القيادة الفنية «الحازمة» للجنرال الراحل محمود الجوهرى الذى تأهل بعد غياب 56 عاما بعد التغلب فى المباراة الاخيرة على الجزائر.. وأذكر حرص الجوهرى فى مباراة الذهاب بالجزائر على أن يوفر للاعبين كل التركيز وكان المعسكر اشبه بـ«الثكنة العسكرية» ولم يسمح لأحد أو حتى الاعلاميين بركوب «الباص» الخاص بالفريق أثناء توجهه للتدريبات ولم يهمه غضب رجال الاعلام المرافقين للفريق وأكد وقتها أن تركيز اللاعبين أهم من أى شيء.. ولذلك حقق التعادل فى لقاء الذهاب والفوز فى العودة وتأهلنا للمونديال.

فى روسيا كنا بحاجة الى «ضبط وربط والتزام» لأن اسم مصر ليس «لعبة».. والمجاملات لا يمكن أن تكون على حساب مشاعر وأحاسيس أكثر من 100 مليون مصرى.

على الجانب الفنى فشل كوبر فى عدة نقاط أساسية منها عدم توزيع جهد اللاعبين على الشوطين فقدموا عرضا مرضيا فى الشوط الأول وانهاروا فى الثانى وتوالت الأخطاء مع «التراجع البدنى» الرهيب فكانت الثلاثية فى شباك محمد الشناوى.. وأخطأ كوبر فى عدم علاج الأخطاء الدفاعية التى تكررت فى المباريات الودية و«التمركز الخاطئ» للمدافعين الذى سهل مهمة مهاجمى روسيا وجعلهم يهزون الشباك المصرية بمنتهى السهولة!!

ويظل جيل 90 من وجهة نظرى الأفضل بكل المقاييس.. ويبقى لقاء مصر مع هولندا هو الأقوى.. ويبقى الجوهرى هو «الأستاذ»!!

Bahrawy 99 @gmail.com