رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة للمستقبل

العيد مساحة للفرح والأمل والتفاؤل وعيد الفطر أو كما يُطلق عليه المسلمون اسم العيد الصغير، يملك خصوصيةً كبيرةً فى النفوس، إذ إنه يأتى بعد انقضاء عبادة شهر كامل، ألا وهو شهر رمضان المبارك، ففى هذا الشهر الكريم يجتهد المسلمون فى العبادة من صيامٍ وصلاة وصدقات، ولهذا يكون عيد الفطر هو يوم الفرح الكبير بالنسبة لهم، وهو يوم الجائزة كما وصفه الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأن المؤمن الذى أدى العبادة على أكمل وجه يفرح كثيرًا بعد انقضاء رمضان فى عيد الفطر يزور الناس بعضهم بعضاً مهنئين بالعيد، وأهم ما فيه أنهم يزورون أرحامهم، ويرتدون أجمل ما لديهم من ملابس تليق بالعيد، حتى إن معظم الناس يشترون ملابس العيد ليعبروا أكثر عن فرحهم به، وأكثر ما يكون فرحًا فى هذا اليوم هم الأطفال الذين ينتظرون العيد بفارغ الصبر، فهو بالنسبة لهم يوم توزيع الحلويات والشيكولاتة والعيديات الكثيرة، وهو يومٌ مناسبٌ ليقضوا فيه أجمل الأوقات ويذهبوا فيه إلى أماكن كثيرة عيد الفطر ليس مجرد يومٍ عابر، بل هو يومٌ عظيم فيه الكثير من العبر، ففرحة المؤمنين بقدوم العيد يؤجرون عليها.

كما أن العيد فرصة مناسبة، ليجدد المؤمن طاقته الروحية ويشحن نفسه للعبادات ويؤديها بنفس الشغف الذى كان يؤديها فيه فى رمضان، ولهذا يجب الالتزام بسنن العيد التى كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقوم بها. ومن أهم هذه السنن البدء بالتكبير بعد غروب شمس آخر أيام شهر رمضان المبارك، والاستمرار بالتكبير حتى إقامة صلاة عيد الفطر، بالإضافة إلى الاغتسال ووضع العطر بالنسبة للرجال قبل أن يذهبوا إلى صلاة العيد، فهو يوم اجتماعٍ وفرح، ويجب التعطر والتطيب فيه، وأن يكون المسلم فى أجمل هيئة وأن يُظهر الفرح وأن يلبس أجمل ما لديه من ثياب ومن سنن عيد الفطر أيضًا تناول الطعام قبل التوجه إلى صلاة العيد، وذلك كى يكسر صيامه، ويُستحب أن يكون الفطر على حبات من التمر، كما يستحب الذهاب إلى صلاة العيد من طريق، والعودة من الصلاة من طريق آخر، أى تغيير الطريق.

 وأن يكون الذهاب إلى الصلاة سيرًا على الأقدام إذا كان بالإمكان، وأن يسلم على كل من يراه فى طريقه ويبتسم فى وجوههم ويبادر بتهنئتهم للعيد، فعيد الفطر فسحة جميلة للفرح، وفيه روحٌ إيمانية عظيمة، ولهذا ينتظره المسلمون بالكثير من الترقب، ويعتبرون هلال العيد بمثابة إعلان ليوم الجائزة على العبادة ويتسم العيد أيضًا ببعض الطقوس الجميلة التى تزيد من العيد بهجه وسرور فمثلا عمل الكعك وغيرة من الحلويات هى عادة توارثتها جميع الشعوب لجمالها وينقص العيد بعدم وجودها فهذة العادات تملأ البيوت فرحاً ويعيشون فى هذه الحالة سعادة لا تقدر أى كلمات على وصفها.

ويوجد بعض العادات التى ترسم للعيد سعادة عند الجميع وهى زيارة الأقارب، فصلة الرحم غير أنها فرض علينا إلا أنها لها مدلول عملى فى الفرحة بين الجميع وخاصة فى العيد لتبادل الهدايا والعيدية والحلويات وأيضاً تجد الجميع كبيراً وصغيراً يخرج لصلاة العيد، وهم يعبرون عن فرحهم بملابسهم الجديدة وبترديد التكيبرات التى هى بمثابة الفرحة الكبرى التى تقشعر لها الأبدان عن سماعها فالجميع كبيراً وصغيراً يردد الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله –الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، فالعيد رياحة تهل علينا وعطره يتناثر كرماً وجوداً فهو عيد الفطر الذى هو الفرحة بعد الصيام وجائزة المسلم بعد رمضان، فأسأل من أعد العيد وطوى الشهر الفقيد أن يمدنا ويمدكم بعمر مديد ويجعل عيدنا عيداً سعيداً.