رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

انكشفت ورقة التوت التى كانت تغطى عورة النظام الإيرانى. وبدت صورتها فى المنطقة (كالغوازى) الذين ينطبق عليهم المثل المصرى المعروف آخر خدمة الغُز علقة وأشبه إيران بالغز بضم الغين وتسكين الزال لأنها رقصت على جميع الحبال واستخدمت كل الحيل لإقناع العالم بأنها دولة إسلامية وقع على عاتقها حماية عرى الإسلام والحفاظ على ثوابته، وهى فى الحقيقة تدمر مقدساته وتنتهك حرماته وترفع السلاح فى وجه المسلمين وتتوارى خجلاً عندما تسمع اسم إسرائيل أو أمريكا وتضع رأسها فى التراب فبعد أن دمرت اليمن السعيد وتسببت فى خرابه وأطلقت صواريخها البالستية تجاه المملكة العربية السعودية «عاثت فى أرض سوريا فسادًا لا يقل عن نظيره فى اليمن والعراق من قبل» ورغم آلاف الأسئلة التى بحثت عن مبرر واحد لوجود إيران داخل سوريا إلا أن الإجابة غالباً ما تبوء بالفشل وأن وجودها ليس من صالح سوريا فى أى شىء وأن دورها المشبوه ظهر مؤخرًا جليًا بعد أن طاردته إسرائيل وأصابت جميع أهدافه وسقطت مع ورقة التوت أكاذيبها تجاه القضية الفلسطينية والألاعيب القذرة التى تمارسها داخل سوريا انها أوجدت لإسرائيل موضع قدم آخر خلاف الجولان التى تسوق أمريكا لها حاليا بانها أرض إسرائيلية وستقوم أمريكا بتنفيذ نفس سيناريو نقل سفارتها إلى القدس لتهويدها».

- الغريب فى الأمر أن روسيا حليفة إيران وسوريا التزمت الصمت تجاه ما يحدث لإيران ويبدو حسب تحليلات من هنا وهناك أن إسرائيل تخبر روسيا بمواعيد وطرق الضربات التى أرهقت أشاوس إيران ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد من المهانة لملالى إيران فالمبادرة الأردنية والتى تتضمن إعادة الانتشار للجيش العربى السورى ومنع مشاركة القوات الإيرانية وتسليم درعا بهدوء تلقى ترحيبًا من أمريكا وروسيا وإسرائيل والأردن وعلى إيران لملمة أشلائها والرحيل من سوريا وترك الأمر لروسيا وأمريكا وإسرائيل لتنفيذ مخططات إسرائيل من النيل للفرات فى نفس التوقيت التى طبقت أمريكا ومعها الدول الأوربية عقوبات اقتصادية صارمة على إيران بعد خروجها من معاهدة الانتشار النووى وقد سبق هذا الإجراء ما تم تسريبه من أحد المسئولين بالإدارة الأمريكية بأن بلاده اتخذت إجراءات لاحتواء إيران فى اليمن ولبنان والخليج العربى وقد زاد من الحسرة الإيرانية أن الحلفاء الاوربيين اتفقوا معنا على كبح جماح النظام الإيرانى وما حدث على أرض الواقع مترجمًا لهذه التسريبات ان الشركات الاوربية بدأت تغادر السوق الايرانية فى نفس التوقيت التى تملصت فيه الدول الاوربية من وعودها لدى ايران بفعل الضغوط الأمريكية عليها والتى تتمثل فى توقيع نفس العقوبات على الشركات الاوربية التى تتعامل مع ايران فى حالة عدم انسحابها بأقصى سرعة ويبدو أن الأمر يتعلق أيضًا بالحليف الاستراتيجى لإيران فى لبنان وهو حزب الله الذى ابدى مرونة فى حل النزاع الذى نشب على الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل بعد تهديدها لبنان بإعادتها إلى العصور الحجرية ومن هنا نجد أن دور إيران قد تقلص فى منطقة الخليج وما حولها بصورة لافتة للنظر وان نفوذها وصواريخها البالستية لم تكن ولم تطلق إلا على السعودية فقط وأن الأكاذيب التى أدمنتها طهران ضد أمريكا وإسرائيل باتت تشبه لعبة القط والفار وأنها فى النهاية تخشى العقوبات الاقتصادية وتخشى معها نفوذ أمريكا على روسيا ذاتها التى تتغطى بها إيران واكتشفت أنها عارية من أى دعم روسى بعد ان وقعت الواقعة ودمرت إسرائيل عشرات الأهداف لها داخل سوريا.