رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

القارئ العزيز أرجوك لا تنزعج عندما تجد من يخرج عليك بمقال سياسى من العيار الثقيل بقلم فاطمة أبو حاتى.. يحمل لك وصفة صينية البطاطس باللحم وعلاقتها بالاقتصاد الحر طبيعة السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط وعلاقتها بالارز ابو خلطة. وهى الآن الوسيلة الآمنة لتفادى الأخطاء والشطحات..

هل وصلنا إلى عصر اختلط فيه الجد بالهزل؟ ستجد الإجابة داخل بيتك عليك فقط أن تجلس أمام الشاشة أو تسمع لهذا الراديو الصغير، الأزمة الآن هى تلك الحالة التى أوصلتنا إلى مرحلة التخدير لأن اليقظة ببساطة ربما تؤدى إلى الجنون.

تجد على الشاشة من يستخف بالعقول بحجة المقالب والهزار ونعرف أنه يكذب ويخدع، وأن المقلب معد له ومدروس ولكننا سعداء بخداعه طالما أنه بعيد عن الواقع الحزين.. الملايين تصرف على البرامج التافهة بحجة الترفيه.. وكلها أموال ضغط على المواطن لتضيع وقته فيما هو غير مفيد ليظل أمام تلك الشاشات بالساعات ومش هاتقدر تغمض عينيك.. أو توجيهه إن كان من أصحاب الخير ليدفع لجهات الخير التى تعيش من وراء هذا الخير ورمضان كريم.. وربما تصدمك تلك المؤسسات الخيرية بأنك يا مواطن لست فقيراً.. قالها أحدهم «مصر مفيهاش فقير» . إذن لمن تجمع أموال الصدقات والخير.

ربما لا يعرف الإجابة سوى قائل العبارة.. إلا أن الجديد أن أصدم فى الإذاعة بمسلسل خفيف «دوخينى يالمونة» ترعاه إحدى أهم المؤسسات الخيرية المعتبرة ولا أعرف ما هى صلة الدراما والكوميديا بمصارف الخير.. ولكنه الهزل.. دعونا نقترب من الواقع وحالة العطف التى يتلقاها المواطن من جمعيات الخير لماذا لا توفر أموال تلك الإعلانات للفقير.

ماذا لو جمعت تلك الأموال لإنشاء مصانع لتشغيل الفقير أو لإنشاء مساكن للفقراء المحتاجين وتزويجهم وكسوتهم بدلاً من صرف الأموال على الإعلانات المهولة.. الخير لا يحتاج إلى دعاية وإعلان.. ومتى تنتهى التفاهات والبرامج التافهة المواطن رغم همومه مل الزغزغة..

[email protected]