رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

طبعاً لم يكن محمد صلاح يلعب فى «الجُرن»، ولم تكن المباراة بين فريقين من كفر الهنادوة.. وإنما كانت بين ليفربول ورويال مدريد فى نهائى بطولة أوروبا.. ولكن كانت النية مبيتة لكسر صلاح والإطاحة به خارج الملعب.. وبالفعل تم خلع كتفه دون طرد «راموس»، الذى تسبب فى إصابته.. وخرج صلاح يبكى، لتبكى معه جماهير الكرة الإنجليزية، وجماهير مصر أيضاً!

ولم يكن كثيرون من مشجعى الكرة يؤيدون ليفربول، وربما لا يعرفونه قبل محمد صلاح.. وبالتالى فقد اصبح ليفربول يسانده 100 مليون مصرى، فضلاً عن عشرات الملايين العرب، لا لشيء إلا من أجل عيون محمد صلاح..  وأظن أن هذا التشجيع والاندماج إلى حد التوحد قد هدأ بعد خروج صلاح من الملعب مصاباً.. وقد انفصلتُ «معنوياً» عن المباراة حين خرج صلاح!

فالقصة ليست ليفربول إطلاقاً.. القصة هى الفريق الذى يلعب معه نجم مصر وفتى أحلامها.. ولو كان صلاح يلعب مع أى فريق آخر كنا سنشجعه بغض النظر عن اسم الفريق.. وسيحدث هذا حين ينتقل صلاح إلى أى ناد جديد مستقبلاً.. وبالتالى فالمباراة لم تعد تعنينى بعد لعبة راموس القذرة.. وأعتقد أنها لم تعد تعنى آخرين كُثر، فقد انشغلنا عنها بالتقرير الطبى لنجم مصر!

ولا تستغرب أن كل المؤشرات كانت تؤكد هزيمة ليفربول بعد صلاح.. حارس المرمى فى أسوا حالاته.. وقد أهدى الهدف الأول بنفسه للرويال، ثم صد كرة «مسافرة» عبر مشوار طويل بطريقة غبية جداً، فكانت الهزيمة مستحقة، ولكن يبقى «مانيه» أفضل لاعب، وأكثر الجنود الانتحاريين.. ثم إن هذا الإفريقى السنغالى هو من كان يواسى «صلاح» وقد عزم على الثأر له!

وأعترف أننى لست من المتشددين فى تأييد الأندية الرياضية ولا غيرها.. وأعرف أن الرياضة هى المكان الوحيد لتدوال السلطة و"التغيير السلمى".. ولست من أنصار الشتائم والانفعال.. ولكننى كنت سعيداً بالهاشتاجات التى تشتم راموس، وكنت أميل إلى فكرة المؤامرة فى الإطاحة بمحمد صلاح.. وقد رأيت ذلك فى «مشهد» استغرق ثوانى، كان بطله زين الدين زيدان!

يقينى أنه كان هناك «تكليف» بتعجيز صلاح.. ليس بأن «يمسكه» اثنان أو ثلاثة.. ولكن لكى يكون عاجزاً بمعنى الكلمة، على طريقة «لعب الجرن» مع فارق لعب المحترفين.. فهناك تعمد لإصابته وتجاهل لطرد «راموس».. والهدف ألا يلعب مع منتخب مصر، ومن هنا كانت الاشكالية الكبرى.. أكرر أن حالة الهلع ليست لأن ليفربول بول «خسر»، ولكن لأننا قد «نخسره»!

رأينا «بروفة» مباراة لم نكن طرفاً فيها، إلا من خلال «صلاح» فقط.. عشنا لحظات الأمل والدموع.. وعشنا أخطاء وكوابيس الحكام، وخروج النجم الأول.. عشنا بكل مشاعرنا مباراة لم يكن فيها غير لاعب واحد.. فهل منتخب مصر يمكن أن يتوقف على لاعب، حتى ولو كان «صلاح»؟!