رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قبل شهر أعلنت الحكومة الهندية عن رغبتها فى شراء 110 مقاتلات، بقيمة 20 مليار دولار، منها 82 مقاتلة أحادية الكراسى، و28 مقاتلة ثنائية الكراسى، واشترطت على الشركة المتقدمة أن يتم تجميع 85% من الطائرات فى الهند، وأن تسلم الطائرات بعد ثلاثة أعوام من توقيع العقد.

بعد أن فتحت الحكومة الهندية باب المناقصة تقدم للفوز بهذا العرض شركة صناعة الطائرات الروسية «ميج»، وأبدى مدير عام الشركة «إليا تاراسينكو»، عن استعداد روسيا لنقل التقنيات المستخدمة فى صناعة المقاتلات «ميج 35»، من الجيل الرابع «4++»، إلى الهند وإنتاجها هناك.

و«ميج – 35» هى طائرة مقاتلة متعددة المهام، مزودة بأجهزة ملاحة لاسلكية إلكترونية حديثة، وتحمل الطائرة صواريخ موجهة «جو – جو»، و«جو– أرض»، وصواريخ غير موجهة، بالإضافة إلى أنها مزودة بمدفع جوى.

وباستطاعة الرادار المنصوب فى الطائرات اكتشاف أهداف جوية على مدى 120 كم، ورصد 10 أهداف وضرب 4 أهداف أخرى، فى آن واحد.

بدون شك هناك بعض الأسلحة التى تعتمد عليها الجيوش بشكل أساسى، مثل الصواريخ، والدبابات، والعربات المصفحة، والمدافع، والرادارات، والمقاتلات، وغيرها من الأسلحة، وليس من الطبيعى أن تشترى الجيوش هذه الأسلحة كلما نفدت منها، والمنطق يقول أن تقوم الحكومات بتوطين صناعة بعض هذه الأسلحة على أراضيها، منها توفير ما تحتاجه بسهولة، ومنها توفير ملايين الدولارات التى تنفقها على استيرادها، ومنها مشاركتها فى تطوير هذه الأسلحة، ومنها كذلك استقلال قرارها، وعدم خضوعها لشروط وإملاءات منتجى السلاح.

ولمصر تاريخ فى صناعة السلاح، بدأتها فى عهد محمد على باشا، وفى عهد عبدالناصر منذ الخمسينيات والستينيات، عندما أقامت قاعدة صناعية عسكرية على قدر من الأهمية، وعملت بالفعل لسنوات فى صناعة السلاح وتطويره.

لهذا من المنطق أن نعمل بشكل رسمى وعلنى على توطين بعض الأسلحة الهامة، ونشترط فى مناقصاتنا تجميعها فى مصر، وتحديد نسبة لمصر فى تصنيعها، مصر ليست أقل من غيرها، وتوطين الصناعات والمشاركة فى تجميعها خطوة هامة فى طريق إنتاجها.

[email protected]