رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

بما أن الدولة قالتها صريحة بأنها لا توافق على فكرة التسعيرة الرسمية لما نأكل ونشرب، ربما بسبب الكوميسا.. والتجارة الدولية حيث لا  تدخل بالأمر.. وإلى أن يقتنع المصرى بتغيير سلوكه الشرائى أى يشترى «بالحبة الواحدة» يعنى حسب عدد أفراد  أسرته.. يعنى يشترى الموز بالواحدة.  والتفاح.  والبرتقال  والكنتالوب.. والمانجو.. لماذا لا نتوسع فى نظام «من المزرعة الى المستهلك» دون المرور على أسواق الجملة «عبود و6 أكتوبر» لنوفر الأرباح التى يفوز بها تاجر الجملة. ثم تاجر نصف الجملة.  الى أن نصل إلى تاجر القطاعي.

وهى فكرة أعلنت عنها  وزارة الزراعة على لسان وزيرها الدكتور عبدالمنعم البنا بتنفيذ خطة تسويقية عاجلة بإنشاء مراكز لتجميع وتسويق الحاصلات الزراعية بالمحافظات.. وطرحها للمستهلكين مباشرة.. ولحساب المزارعين.

< والفكرة="" طيبة..="" ولكن="" حتى="" لا="" ننشئ="" جهازاً="" إدارياً="" كبيراً="" يتولى="" ذلك="" ويصبح="" عددهم="" «كارثة»="" على="" الموازنة..="" لماذا="" لا="" نشجع="" المزارعين="" أنفسهم="" على="" حمل="" انتاجهم="" مباشرة="" من="" الحقل="" الى="" الأسواق..="" حتى="" وان="" اقتضى="" ذلك="" تسيهل="" حصولهم="" على="" سيارات="" نصف="" نقل="" أو="" ربع="" نقل..="" أو="" حتى="" تريسكل="" ليوفر="" الوقود..="" وأن="" نيسر="" لهم="" توفير="" ساحات="" تتحول="" إلى="" أسواق.="" وهنا="" يحصل="" المستهلك="" على="" السعر="" أرخص="" بعد="" توفير="" كل="" ما="" كان="" يربحه="" التجار="" مع="" تعدد="" التجار..="" ويحصل="" المستهلك="" على="" السلعة="" طازجة="" تماماً..="" وفى="" أحسن="" حال..="" ونبتعد="" عن ="" بلاوى="" ظاهرة="" «وش="" القفص»="" وهى="" من="" وسائل="" الغش..="">

< ولقد="" رأيت="" ذلك="" فى="" العديد="" من="" عواصم="" العالم="" ومدنه..="" فى="" واشنطون="" وفى="" نيويورك..="" وأيضاً="" فى="" أمستردام="" وباريس..="" بل="" و="" كوالالمبور="" عاصمة="" ماليزيا..="" وفى="" مدينة="" نيوأورليانز="" عاصمة="" ولاية="" لويزيانا="">

رأيت سيارات صغيرة يقودها صاحبها- وهو صاحب المزرعة-  ومعه أحد أفراد أسرته.. تحمل منتجات مزرعة ـ له مقطوفة- يعرضها فى ساحة أعدتها السلطات المحلية وتحصل مقابل ذلك على دولارات بسيطة للغاية لأنها وفرت لها مصادر للمياه والكهرباء والنظافة.. ووجدت الزحام على أشده.. وتعمدت أن أعود الى نفس الساحة فى الساعة السادسة مساء لكى أرى هل تحولت الساحة الى مساحة من القذارة..  ولكننى وجدت كل صاحب سيارة قام بتنظيف المكان المخصص له وحمل مخلفاته على نفس السيارة ثم بدأت السلطات المحلية فى غسيل الساحة بالماء والصابون السائل وتجفيفه.

< وفى="" هذه="" الأسواق="" المفتوحة="" يحصل="" كل="" طرف="" على="" ما="" يريده="" بأقل="" الأسعار="" دون="" اجبار="" المستهلك="" على="" تحمل="" أرباح="" كل="" مراحل="" التجارة..="" وبالتالى="" ربما="" أقل="" من="" نصف="" السعر="" لمن="" يبيع="" خارج="" هذه="" المنظومة.. ="" وهى="" منظومة="" عادلة="" لكل="">

وبذلك نجبر التجار الجشعين على خفض أسعارهم.. وإلا بارت سلعهم وهذه الأسواق «من المزرعة للمستهلك» أهم وسيلة لمقاومة الغلاء والجشع.. بل، والغش أحيانا وهى مع أسلوب شراء الفواكه بالواحدة أفضل اسلوب لمحاربة الجشعين.

تري.. هل من منفذ لهذه  الفكرة أو تلك؟ أم أننا مثل القط يحب خناقه.. وهو هنا كل جشع من التجار.. يتحكمون فى الأسواق وفى أسعار ما يبيعون؟ ايه رأيكم!!