عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكثر من 20 ألف مرشح تقدموا لخوض المعارك الانتخابية فى المرحلة الأولى لانتخابات اللجان النقابية العمالية.. وهو ما يؤكد أن هناك حرصاً شديداً على تمثيل العمال فى مختلف الشركات والمؤسسات.. ولكن المهم أن تسفر النتائج عن اختيار الأصلح والأفضل من المرشحين الذين لا يدافعون عن حقوق العمال ومكاسبهم فحسب وإنما يحفزون أيضاً العمال على الإنتاج وتحسين المنتج والخدمات.. وترسيخ مبدأ النهوض بالوطن وبناء دولة قوية حديثة.. والابتعاد عن أسلوب نفاق المواطن على حساب الوطن.

الانتخابات العمالية لا ريب هى جزء هام فى منظومة بناء دولة ديمقراطية قوية حديثة.. متماسكة.. لذلك لم يكن غريباً أن يبدى الرئيس عبدالفتاح السيسى الاهتمام بها ودعوة العمال لاختيار الأفضل والأصلح.. قائلاً: اهتموا بأن تولوا عليكم من يصلح.. وإذا كنتم عايزين نطلع لقدام اختاروا كويس.. اختاروا اللى عنده منطق سليم.. وعنده إنصاف وعنده أمانة.. لأنه لما هينصفك هينصف مصر برضه..

كلام الرئيس السيسى للعمال كان واضحاً.. مشدداً على ضرورة اختيار ممثلى العمال بعناية.. ومحذراً فى نفس الوقت من التهاون فى هذا الأمر.

بصراحة.. إننا فى مرحلة يجب أن ننتقى فيها المرشح المخلص لوطنه.. والأمين مع أبناء الوطن.. والحريص على الإنتاج الذى يصب فى صالح العمل والوطن.. ولا يميل لمساندة العامل الكسول أو المهمل.. ولا يخشى أصحاب الحناجر والشعارات الزائفة.

المرحلة الحالية تتطلب اختيار المرشح الذى يدرك معنى كلمة.. وطن.. وقيمة الحفاظ على وحدة أبنائه بمختلف أطيافهم وشرائحهم.. وعدم السماح للأشرار بالتسلل للمواقع القيادية..

المرحلة الحالية من عمر الوطن تتطلب الحذر.. واستخدام العقل فى اختياراتنا..حتى لا نسلم أنفسنا لأشرار يبيعون الوطن.. أو يبثون الفتنة.. أو يعملون لأنفسهم وتحقيق مصالحهم فقط..

وما يسرى على الانتخابات العمالية.. ينطبق أيضاً على انتخابات المحليات التى طال انتظارها..

فانتخابات المحليات القادمة لا شك ستكون مؤثرة للغاية.. لأن المحليات اشتهرت بفسادها على مر السنين.. هذا الفساد الذى وصل للركب.. ونشر العشوائيات والمخالفات والرشاوى.

انتخابات النقابات العمالية.. بمثابة اختبار لعقول العاملين فى اختياراتهم.. وانتخابات المحليات التى ننتظرها.. هى اختبار لجموع المواطنين.. هل يريدون إصلاحاً.. أم ستخدعهم شعارات الفاسدين والأشرار..؟!